وكيع ، عن سعيد بن بشير الشّيباني (١) ، قال : سمعت طاوسا ، قال : قال ابن عباس أو ابن عمر : قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «أوحي إليّ أن أسجد على سبعة أعظم ولا أكفّ شعرا ولا ثوبا» (٢).
قال القاضي عمر القرشي : كتبنا عن هذا الشّيخ في سنة خمس وستين وخمس مئة ، وله أكثر من سبعين سنة.
٢٢٠ ـ محمد بن عبد الله بن محمد بن كفيل الأندلسيّ ، أبو عبد الله.
من أهل المغرب.
ذكر أبو بكر عبيد الله بن عليّ المارستانيّ أنّه قدم بغداد مجتازا بها إلى خراسان ، وأنّه حدّث بها عن أبي عبد الله محمد بن عبد الحكم بن عتيق الميورقي صاحب أبي محمد بن حزم ، قال : وكان فيه فضل وله معرفة بالأدب ، أعني ابن كفيل ، وذكر أنّه سمع منه وأنّه سأله عن مولده ، فقال : في شهر ربيع الأول سنة تسع وثمانين وأربع مئة.
٢٢١ ـ محمد (٣) بن عبد الله بن القاسم بن المظفّر بن عليّ ابن
__________________
(١) هكذا في النسخ ، وأظنه سعيد بن بشير الأزدي ويقال : النصري ، مولاهم ، أبو سلمة الشامي أصله من البصرة ، ويقال : من واسط ، وقيل : إنه من أهل دمشق ، وهو ضعيف يعتبر به كما بيناه في تحرير التقريب ٢ / ٢٣ ، ولعل الوهم منه في قوله : ابن عباس أو ابن عمر ، فهذا الحديث محفوظ من رواية طاووس عن ابن عمر.
(٢) حديث صحيح من حديث طاوس عن ابن عباس ، أخرجه الشيخان في صحيحيهما : البخاري ١ / ٢٠٦ و ٢٠٧ ، ومسلم ٢ / ٥٢ وينظر تمام تخريجه الموسع في تعليقنا على الترمذي (٢٧٣).
(٣) ترجمه العماد في القسم الشامي من الخريدة ٢ / ٣٢٣ ، وابن الجوزي في المنتظم ١٠ / ٢٦٨ ، وابن الأثير في الكامل ١١ / ١٨٠ ، وسبط ابن الجوزي في المرآة ٨ / ٣٤٠ ، وابن خلكان في الوفيات ٤ / ٢٤١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٥١٣ ، وسير أعلام النبلاء ٢١ / ٥٧ ـ ٦٠ ، والعبر ٤ / ٢١٥ ، والمختصر المحتاج ١ / ٥٥ ، وابن الوردي في تتمة المختصر ٢ / ٨٧ ، والصفدي في الوافي ٣ / ٣٣١ ، والسبكي في الطبقات الكبرى