عليهماالسلام فلحقه حرّ وعطش فسقط إلى الأرض فحمل إلى شاطىء دجلة عند باب شارع دار الرّقيق فمات من وقته ، فغسّل هناك وصلّي عليه ، ودفن عصر اليوم المذكور بالموضع ، أعني باب شارع دار الرّقيق على دجلة.
٢٣٤ ـ محمد (١) بن عبد الله بن موهوب بن جامع بن عبدون الصّوفيّ ، أبو عبد الله بن أبي المعالي يعرف بابن البنّاء.
من أصحاب الشيخ أبي النجيب السّهروردي ومريده. شيخ حسن ، فيه كياسة وحسن عشرة. صحب الصّوفية ، وسكن الأربطة ، وخالط القوم ، وتأدب بآدابهم. وسمع الحديث الكثير ، وروى عن أبي الفضل محمد بن ناصر السّلامي بإفادة أبيه في صغره وبنفسه في كبره ، وعن أبي الكرم المبارك بن الحسن ابن الشّهرزوري المقرىء ، وأبي بكر محمد بن عبيد الله ابن الزّاغوني ، وأبي النّجيب عبد القاهر بن عبد الله السّهروردي وغيرهم. سمعنا منه.
قرأت على أبي عبد الله محمد بن عبد الله ابن البنّاء ، قلت له : أخبركم أبو بكر محمد بن عبيد الله بن نصر الزّاغوني ، قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أحمد ابن السّيبي ، قال : أخبرنا أبو الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث التّميمي ، قال : حدثنا عبد الله بن إسحاق المعدّل ، قال : حدثنا عليّ بن عبد العزيز ، قال : حدثنا أبو غسّان مالك بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبو الأحوص ، قال : حدثنا شبيب بن غرقدة ، عن عروة البارقي ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الخير معقود ، أو معقوص ، بنواصي الخيل
__________________
(١) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٤٣٨ ، وابن الفوطي في التلخيص ٤ / الترجمة ٣٦٢ ، ولقبه فخر الدين ، ثم عاد وترجمه مرة أخرى باللقب ذاته والاسم نفسه مرة أخرى ٤ / الترجمة ٢٣٦٤. واختاره الذهبي في مختصره ١ / ٦١ ـ ٦٢ ، وترجمه في سير أعلام النبلاء ٢ / ٥٨ ـ ٥٩ ، وتاريخ الإسلام ١٣ / ٣٤٩ ، وترجمه أيضا الفاسي في العقد الثمين ٢ / ٩١ ـ ٩٢ ونقل عن المنذري والرشيد العطار ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٢١٥ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٥٣.