قال ابن سويدة (١) : وحدثني أبو شاكر بن خلف في السنة التي توفي فيها أنّ له من العمر خمسا وتسعين سنة. قال : وتوفي يوم السبت سادس صفر سنة سبع وعشرين وخمس مئة ، ودفن من الغد بموضع يعرف بجيش الكندي بتكريت.
١٨٧ ـ محمد (٢) بن سعد بن محمد بن محمود بن محمد بن سعيد بن الحسن بن عمر بن محمد بن سعد المشّاط ، أبو جعفر بن أبي الفضائل بن أبي جعفر الواعظ المتكلم.
من أهل الري ، قدم بغداد مع أبيه أبي الفضائل في سنة سبع وثلاثين وخمس مئة ، وجلس واعظا برباط درب زاخي. وعاد إلى بلده. ثم قدمها في صفر سنة إحدى وستين وخمس مئة وجلس وحدّث بها عن والده أبي الفضائل. سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن عليّ الدمشقي وغيره.
وكان فيه فضل وله لسن ومعرفة بالكلام. وعاد إل بلده.
قال القرشي : سألته عن مولده ، فقال : في صفر سنة ست وخمس مئة.
١٨٨ ـ محمد (٣) بن سعد بن عبيد الله ، أبو المظفّر المؤدّب.
كان له مكتب بدرب القيّار يعلّم فيه الصّبيان الخطّ ؛ تعلّم عنده خلق كثير. وكان شيخنا عبد العزيز بن الأخضر يقول : هو علّمني الخط.
__________________
وإسناد هذا الحديث ضعيف جدا ، فإنه من رواية عباد بن عبد الصمد ، وهو بصري واه منكر الحديث (المجروحين لابن حبان ٢ / ١٧٠ ، والضعفاء للعقيلي ٣ / ١١٢١ ، والكامل لابن عدي ٤ / ١٦٤٨ ، والميزان ٢ / ٢٦٩). على أن متن الحديث صحيح ، يروى بطرق جيدة عن عدد من الصحابة.
(١) توفي ابن سويدة سنة ٥٨٤ ه وسيأتي ذكره في موضعه من هذا الكتاب وهو صاحب «تاريخ تكريت» وما كان الثناء عليه حسنا.
(٢) تكلم فيه ابن الجوزي في كتابه المنتظم ١٠ / ١٩٤ و ٢١٨ بسبب المنافسة الوعظية ، وكال السبط في «المرآة» الاتهامات مجاريا جده في هذا الأمر على عادته.
(٣) اختاره الذهبي في مختصره ١ / ٥٠ ـ ٥١ ، وترجمه في وفيات سنة ٥٨٠ من تاريخه ١٢ / ٦٤٤.