عمر (١) ، وأقام برباط الزّوزني مدة ينوب عن أخيه عمر ، وكان مسافرا لما كان في نظره وهو متقدم على الصّوفية فيه.
وتكلم في الوعظ بواسط. سمع بأخرة ببغداد من يحيى بن بوش وغيره.
وتوفي شابا بواسط في ذي الحجة سنة ثمان وتسعين وخمس مئة ، ودفن عند أبيه بمقبرة مسجد زنبور.
«آخر الجزء الثاني من الأصل وأول الثالث»
٧٧ ـ محمد (٢) بن إبراهيم بن معالي يعرف بابن المغازليّ ، أبو عبد الله.
من أهل الحريم الطّاهري ، سكن محلة دار القزّ.
سمع أبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان ، وروى عنه. سمعنا منه.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم القزّاز بقراءتي عليه بدار القزّ ، قلت له : أخبركم أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان بقراءة عبد الله بن جرير عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو عبد الله مالك بن أحمد بن علي الفرّاء قراءة عليه وأنا أسمع ، قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصّلت ، قال : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي إملاء ، قال : حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزّهري (٣) ، عن مالك بن أنس ، عن ابن شهاب ، عن سالم ، عن أبيه أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم مرّ على رجل وهو يعظ أخاه في الحياء ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الحياء من الإيمان» (٤).
__________________
(١) سيأتي ذكره في موضعه من الكتاب ، كما سيأتي ذكر أخيه عثمان في موضعه أيضا.
(٢) توفي في منتصف المحرم من سنة ٦٢٤ ه ترجمه المنذري في التكملة ٣ / الترجمة ٢٢٢٩ ، وذكر أن له منه إجازة كتب بها إليه من بغداد. واختاره الذهبي في مختصره ١ / ٢٢ ـ ٢٣ ، وترجمه في تاريخه ١٣ / ٨٢٠.
(٣) موطأ مالك ، برواية الزهري (١٨٩٠ بتحقيقنا).
(٤) ومن طريق مالك أخرجه البخاري في الإيمان من صحيحه ١ / ١٢ (٢٤) ، وفي الأدب المفرد له (٦٠٢) ، وأبو داود في الأدب من سننه (٤٧٩٥) ، والنسائي ٨ / ١٢١ ، وفي الكبرى