نصر أحمد بن صدقة بن زهير. وتولّى أيضا خزن الدّيوان العزيز ـ مجده الله ـ في هذا اليوم مضافا إلى ما كان فيه من الكتابة مع وكيل باب طراد الشّريف ، أجلّه الله.
وقد سمع الكثير أولا بإفادة خاله أبي بكر محمد بن المبارك بن مشّق لأنّ والده توفّي وعمره سنة واحدة وشهور فأسمعه خاله هذا كثيرا ، وسمع هو بنفسه من خلق كثير فممن سمع منه : أبو شاكر يحيى بن يوسف السّقلاطوني صاحب ابن بالان ، والكاتبة شهدة بنت أحمد بن عمر الإبري ، وأبو الحسن عبد الحق بن عبد الخالق بن يوسف ، وأبو الفتح ظفر بن محمد ابن السّدنك ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن بكروس ، وجماعة من أصحاب ابن نبهان ، وابن بيان ، وأبي طالب بن يوسف ، وأبي القاسم بن الحصين ومن بعدهم.
وهو ثقة صالح حسن الطريقة.
حدّث بالإجازة الشّريفة من سيّدنا ومولانا الإمام النّاصر لدين الله أمير المؤمنين ـ خلّد الله ملكه ـ وعن شيوخه.
وسألته عن مولده فقال : في شهر جمادي الآخرة سنة أربع وستين وخمس مئة.
٦٧ ـ محمد (١) بن أحمد بن سليمان الزّهريّ ، أبو عبد الله المغربيّ.
من أهل إشبيلية أحد بلاد الأندلس.
قدم بغداد صادرا عن مكّة في سنة تسعين وخمس مئة ، وأقام بها مدة. وسمع من شيوخ ذلك الوقت كأبي القاسم ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفّاف ، وأبي محمد عبد الخالق بن عبد الوهّاب ابن الصّابوني ، وأبي الرّضا أحمد بن
__________________
(١) ترجمه الزكي والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٧٥٤ والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٥١٥ ، والصفدي في الوافي ٢ / ١٠٤ ـ ١٠٥ ، وابن قاضي شهبة في طبقات النحاة ، الورقة ٦ ، والسيوطي في البغية ١ / ٢٥ ـ ٢٦.