من أهل غرناطة قدم بغداد قديما ، وخرج إلى خراسان ، فأقام هناك مدة. ثم قدم بغداد حاجا في سنة خمس وخمسين وخمس مئة فحج ، وعاد إليها ، وحدّث بها في سنة ست وخمسين وخمس مئة عن أبي صادق مرشد بن يحيى بن القاسم المصري ، وعن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرّازي المعروف بابن الحطّاب الإسكندراني ، وأملى شيئا من شعره.
سمع منه أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع ، والشّريف أبو الحسن علي ابن أحمد الزّيدي ، وأحمد بن عمر بن لبيدة ، والقاضي عمر بن عليّ القرشي ، وأبو الحسن عليّ بن يحيى بن إدريس ، وأبو عليّ الحسن وأبو عبد الله الحسين ابنا المبارك بن محمد الزّبيدي.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن المبارك بن محمد بقراءتي عليه ، قال : حدثنا أبو حامد محمد بن أبي الرّبيع القيسي ، قال : أخبرنا أبو صادق مرشد بن يحيى بن القاسم ، قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن عمر الحرّاني ، قال : حدثنا حمزة بن محمد الكتّاني ، قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن داود الصّدفي ، قال : حدثنا يحيى بن يزيد يكنى أبا شريك ، قال : حدثنا ضمام (١) بن إسماعيل ، عن موسى بن وردان ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «أكثروا من شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له قبل أن يحال بينكم وبينها ، ولقّنوها موتاكم» (٢).
٢٥٧ ـ محمد (٣) بن عبد الرحيم بن يعقوب اللّارجانيّ الأصل الهمذانيّ
__________________
(١) بكسر الضاد المعجمة مخففا ، وهو ضمام بن إسماعيل بن مالك المرادي المعافري ثم الناشري (نسبة إلى ناشرة بطن من همدان) ، أبو إسماعيل المصري ، من رجال التهذيب.
(٢) إسناده حسن ، ضمام بن إسماعيل حسن الحديث.
رواه أبو يعلى (٦١٢١). وانظر مجمع الزوائد ١٠ / ٦٤.
(٣) ترجمه القفطي في إنباه الرواة ٣ / ١٦٧ ـ ١٦٨ وتصحف فيه اللارجاني إلى «الأرجاني» ، واللارجان إلى «الأرجان» ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٠٥٨ ، وابن مكتوم في تلخيصه ، الورقة ٢١٩ ، والقرشي في الجواهر ٢ / ٨٠ ، وابن قاضي شهبة في طبقات