بمعارضته بأصله. ولزم العباسي بيته إلى أن مات (١).
وكان قد روى شيئا بإجازته من المذكورين ، وغيرهم ؛ سمع منه ابنه جعفر ابن محمد ، وإخوته.
ولقيته وسألته عن مولده ، فقال : في رجب سنة أربع وعشرين وخمس مئة. وتوفي ببغداد ليلة السبت تاسع عشر جمادى الآخرة سنة خمس وتسعين وخمس مئة ، وصلّي عليه يوم السبت بالتاجية بباب أبرز ، ودفن عند جده بالعطّافية من مقابر الجانب الشرقي رحمهالله وإيانا.
١٠٢ ـ محمد بن جعفر بن دلف ، أبو بكر المقرىء.
من أهل درب صالح وسوق الثّلاثاء.
أحد التجار. سافر عن بغداد وجال في الأقطار ، وتردّد في البلاد ما بين الحجاز ، والعراق ، وخراسان ، والجبال ، وسكن بأخرة هراة.
وكان سمع بأصبهان من أبي جعفر محمد بن أحمد الصّيدلاني ، وغيره ، فحدّث عنهم بهراة.
وكان موصوفا بالخير والصّلاح ومساعدة الغرباء ومواساة ذوي الحاجات منهم ، سمعت جماعة يشكرونه.
١٠٣ ـ محمد (٢) بن جعفر ، أبو الخطّاب الرّبعيّ الشاعر.
__________________
(١) إلى هنا ينتهي نقل الفاسي في العقد الثمين ١ / ٤٣٩.
(٢) ترجمه ياقوت في «المنقوشية» من معجم البلدان ٤ / ٢١٦ وقال : «قدم بغداد ، وأصعد منها إلى ناحية الجزيرة ، فأقام عند الملك الأشرف ابن الملك العادل مدة ، وتنقل في نواحي ديار بكر ومدح ملوكها ، وهو حي في أيامنا هذه ، وقد أنشدني من شعره أشياء ضاعت مني». وترجمه الذهبي في وفيات سنة ٦٢٢ من تاريخ الإسلام ١٢ / ٧٢٢ نقلا من تاريخ ابن الجزري ، كما في المختار منه ١٢٦ ، والصفدي في الوافي ٢ / ٣٠٠ ـ ٣٠١ ونقل عن ابن النجار قوله : «قدم علينا بغداد شابا ومدح الإمام الناصر وأكابر دولته واجتمعت به مرارا وسمعت منه» ثم أورد نماذج من شعره.