عند إسماعيل قاضي واسط. وكان متقشّفا (١).
١٢٩ ـ محمد (٢) بن الحسين البصرويّ ، أبو بكر الزاهد.
كان ينزل بدرب هارون بأوانا ، منسوب إلى بصرى (٣) ، مدينة كانت تحت عكبرا.
وكان شيخا صالحا ، سمع من أبي الحسن عليّ بن محمد بن فهد العلاف ، وحدّث عنه. سمع منه أبو بكر المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفّاف ، وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه ، وقال : سمعت منه بأوانا.
قال أبو الحسن علي بن عبيد الله ابن الزّاغوني في تاريخه (٤) فيما قرأت بخطه : وفي يوم الأربعاء سابع عشري شهر رمضان سنة أربع عشرة وخمس مئة توفي أبو بكر البصروي الزّاهد بأوانا. وكان قد سمع الكثير ولم يحدّث إلا باليسير يقال إنه جاوز المئة ، رحمهالله وإيانا.
١٣٠ ـ محمد بن الحسين بن محمد ، أبو الفضائل الرّويدشتيّ.
ورويدشت (٥) المنسوب إليها من أعمال أصبهان.
__________________
(١) ب : «متعشقا» وقرأها أستاذنا العلامة الدكتور مصطفى جواد «متعففا» ، والصواب ما أثبتنا من النسخة المنذرية.
(٢) ذكره تاج الدين أبو طالب ابن الساعي البغدادي في كتاب «الزهاد» (الورقة ٢ ـ ٣ من نسخة دار الكتب المصرية رقم ٧٥ تاريخ) وهذا الكتاب من اكتشافنا (راجع بحثنا عنه في مجلة المورد التراثية البغدادية العدد الثالث من المجلد الثالث ، بغداد ١٩٧٤) وأظنه نقل من تاريخ ابن الدبيثي.
(٣) راجع معجم البلدان لياقوت ١ / ٤٤١.
(٤) ذيّل ابن الزاغوني على تاريخ أبي الحسن محمد بن عبد الملك الهمذاني الذي كان وصل به إلى سنة ٥١٢ فكان ذيل ابن الزاغوني إلى سنة ٥٢٧ وهي سنة وفاته. (ابن الجوزي : المنتظم ١٠ / ٣٢ ، ابن الأثير ١١ / ٩ ، والذهبي : العبر ٤ / ٧٢ ، وابن كثير ٢١ / ٢٠٥ ، والعيني ج ١٧ ورقة ٥٣ ، وابن العماد ٤ / ٨٠).
(٥) ذكرها ياقوت في «روذدشت» من معجم البلدان ٣ / ٧٨ ، وقال : «ويقال : رويدشت ،