من أهل محلة العتّابيين ، أحد المحال بالجانب الغربي من بغداد ، سكن باب البصرة قبل موته ، وحدّث عن أبي العباس أحمد بن علي بن قريش.
سمع منه محمد بن المبارك بن مشّق البيّع ، وأخرج عنه حديثا في معجمه ، وقال : توفي يوم الاثنين حادي عشر شوّال سنة ست وثمانين وخمس مئة ، ودفن بكرة الثلاثاء ثاني عشره بباب حرب ، رحمهالله تعالى.
٤٠ ـ محمد (١) بن أحمد بن أحمد ابن اليعسوب ، أبو الغنائم.
من أهل شارع دار الرّقيق (٢).
__________________
(١) اختاره الذهبي في مختصره ١ / ١٣.
(٢) قطيعة الرّقيق ، هكذا وجدتها مجودة في نسخ تاريخ الخطيب التي اعتمدتها في تحقيقه ، وكذلك هي مجودة في نسخ تاريخ ابن الدبيثي هذا ، ومنها النسخة المنذرية المتقنة المقابلة. وكذلك جاءت في معجم البلدان لياقوت الحموي (٤ / ٣٧٧ من طبعة دار صادر المطبوعة على طبعة لا يبزك) ، وهي بالراء أيضا بخط الذهبي في تاريخ الإسلام ٨ / ٢٨٢. وجاءت في الطبعة القديمة من تاريخ الخطيب «الدقيق» وهي محرفة بلا شك ، وقد أصلحناها استنادا إلى ما وقع إلينا من نسخ موثقة. أما قول صديقنا العلامة الأستاذ إبراهيم شبوح في تعليقه على الوافي ٢٨ / ٢٢٣ من أنها وردت «الدقيق» وأنني خطّأتها وأصلحتها بالرقيق ، فهو كلام فيه نظر ، فإنما أصلحت المطبوعة المحرفة استنادا إلى النسخ وغيرها بدلالة تعليقي عليه. أما ما ورد في الأصلين المعتمدين من الوافي فهو محرف أيضا ، لما بينت من كونها بالراء في النسخ المعتمدة من تاريخ الخطيب وتاريخ ابن الدبيثي هذا ومعجم البلدان ، وخط الذهبي. أما استدلاله بما ورد في تاريخ الخطيب ١٢ / ٣٣٠ من أن عبد السلام بن أحمد بن جعفر كان يبيع الدقيق في قطيعة أم جعفر وأنه كان يسكن هناك فلا يقوم دليلا على صحة التسمية ، مع ذكر الخطيب أن قطيعة أم جعفر هي قطيعة الرقيق ١ / ٤٣١.
والحق أن قطيعة أم جعفر ليست هي قطيعة الرقيق وإن نص الخطيب على ذلك ولكنها كانت جزءا منها أو بقربها ، قال ياقوت في قطيعة أم جعفر التي أفردها عن قطيعة الرقيق في معجمه : «قطيعة أم جعفر ... وكانت محلة ببغداد عند باب التبن ، وهو الموضع الذي فيه مشهد موسى بن جعفر رضياللهعنه (الكاظمية اليوم) قرب الحريم بين دار الرقيق وباب خراسان وفيها الزّبيدية ، وكان يسكنها خدام أم جعفر وحشمها. وقال الخطيب : قطيعة أم جعفر بنهر القلائين. ولعلها اثنتان» ٤ / ٣٧٦.