إذا ذكرتك كاد الشّوق يقتلني |
|
وأرّقتني أحزان وأوجاع |
فإن نطقت فكلّي فيك ألسنة |
|
وإن سكتّ فكلّي منك أسماع |
هذا وكلي قلوب فيك دامية |
|
للسّقم فيها وللآلام إسراع |
وأنشدني أيضا وذكر أنها للحسين بن منصور الحلاج :
أيها السّائل عن قصتنا |
|
لو ترانا لم تفرّق بيننا |
نحن روحان حللنا بدنا |
|
أنا من أهوى ومن أهوى أنا |
نحن مذ كنّا على عهد الوفا |
|
تضرب الأمثال للناس بنا |
سألت أبا بكر الكاساني عن مولده ، فقال : ولدت في سنة سبع وثلاثين وخمس مئة بكاسان.
٣٢٤ ـ محمد (١) بن عثمان بن الحسن بن إبراهيم بن حسنوية السّلماسيّ الأصل ، أبو بكر البزّاز.
ولد ببغداد ونشأ بها ، وسمع أبا الوقت عبد الأوّل بن عيسى السّجزيّ وغيره. سمعنا منه.
قرأت على أبي بكر محمد بن أبي عمرو البزّاز ، قلت له : أخبركم أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب الصّوفي قراءة عليه وأنت حاضر تسمع ، فأقرّ بذلك وقال : نعم وأعرف أبا الوقت وأحق سماعي منه ، قيل له : أخبركم أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفّر الدّاوديّ قراءة عليه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حموية السّرخسي ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربريّ (٢) ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه ، قال (٣) : حدثنا إسماعيل ، يعني ابن أبي أويس ،
__________________
(١) ترجم له المنذري ٣ / الترجمة ١٧٣٠ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٥٢٧ ، والمختصر المحتاج ١ / ٨٧.
(٢) وقد تكسر الفاء كما رجح ياقوت ، والضبط هنا من أنساب السّمعاني ولباب ابن الأثير.
(٣) البخاري ٩ / ١٦٥ (٧٤٥٤).