حفظه ببغداد ، قال : أنشدني والدي أبو العباس أحمد (١) بن عليّ لنفسه في النّرجس :
ونرجس حار فكري في محاسنه |
|
فضعت بالفكر بين العجب والعجب |
أبدان فيروزج لمّا زهت بحلى |
|
من فضّة حملت وردا من الذّهب |
ذكر لي أبو الحسن عليّ بن أحمد ابن دوّاس القنا أنّ مولد أخيه أبي شجاع في سنة أربع وخمسين وخمس مئة ، أظن في ذي القعدة. وتوفي بواسط في ليلة الأحد سلخ شعبان سنة ست عشرة وست مئة.
٦٦ ـ محمد (٢) بن أحمد بن صالح بن شافع بن صالح بن حاتم الجيليّ الأصل البغداديّ المولد والدار ، أبو المعالي بن أبي الفضل بن أبي المعالي.
أحد الشّهود المعدّلين هو وأبوه وجده ، ومن بيت الحديث والرواية والفقه والعدالة.
وأبو المعالي هذا شهد عند القاضي محمود بن أحمد الزّنجاني النائب في الحكم والقضاء بمدينة السّلام يوم الثّلاثاء ثامن عشر جمادي الأولى سنة اثنتي عشرة وست مئة ، وزكّاه العدلان : أبو منصور سعيد بن محمد ابن الرّزّاز وأبو
__________________
(١) ذكره العماد الأصبهاني في الخريدة (العراقية) ٤ / ١ / ٣٦٤ في آخر ترجمة والده علي بن أحمد وأورد له بيتين من الشعر في الخمر.
(٢) لم يذكر ابن الدبيثي تاريخ وفاته لتأخرها عن تاريخ وضعه لكتابه هذا وذكرها الزكي المنذري وغيره وأنها في رابع رجب سنة ٦٢٧ ه. ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٢ / ٤٩٠ ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ٢٢٩٣ وابن الفوطي في الملقبين بفخر الدين من كتابه ٤ / الترجمة ٢٣١٧. واختاره الذهبي في مختصره ١ / ٢١ وترجمه في وفيات سنة ٦٢٧ من تاريخ الإسلام ١٣ / ٨٤١ ، وابن رجب ٢ / ١٧٥ ـ ١٧٧ ، وابن تغري بردي ٦ / ٢٧٥ ، وابن العماد ٥ / ١٢٦ ، والقنوجي ٢٣٢. وآل شافع الجيليون هؤلاء من علماء بغداد المشهورين ، ذكرنا والده في مقدمة هذا الكتاب ، وعمّه شافع بن صالح كان أحد العدول وتوفي سنة ٥٧٥ ، وابن عمه صالح بن شافع توفي سنة ٦٣٧ ، وأخته أم الفضل لبابة توفيت قبله سنة ٦٢٦ ه وسيأتي ذكر غير واحد منهم في هذا الكتاب.