٣٩٦ ـ محمد (١) بن عيسى بن موسى الصّوفيّ ، أبو عبد الله.
من أهل قزوين. قدم بغداد ، وأقام بها إلى حين وفاته. وهو أخو أبي عمران موسى بن عيسى شيخ الصّوفية برباط بهروز ، وسيأتي ذكره.
ومحمد كان أحد الصّوفية برباط بهروز وتفقه مدّة بالمدرسة النّظامية وسمع شيئا من الحديث متأخرا.
توفي ليلة الأربعاء عاشر شهر ربيع الآخر سنة ثمان وست مئة ، وصلّي عليه يوم الأربعاء حادي عشره بالمدرسة النّظامية ، ودفن بالمقبرة المعروفة بالوردية.
٣٩٧ ـ محمد (٢) بن عيسى بن أحمد بن علي بن محمد بن علي بن أحمد بن أبي عبد الله بن سعيد بن إبراهيم القرشيّ العبدريّ ، أبو عيسى المروروذيّ.
من أهل بنج دية (٣) ، من أعمال مرو الرّوذ ، من بيت مشهور ببلده بالعلم والخطابة والرّواية.
قدم بغداد حاجا سنة ست وست مئة ، ونزل رباط شيخ الشيوخ وحدّث بها عن جدّه أبي عبد الله ، وعن أبي الفتح إسماعيل بن محمد الفاشاني. وحجّ ، وروى بمكة (٤) أيضا ، وعاد فسمعنا منه أيضا وسمع معنا.
قرأت على أبي عيسى محمد بن عيسى بن أحمد الحاكم ببغداد لمّا قدمها للحج برباط الصّوفية من كتابه ، قلت له : أخبركم جدّك أبو عبد الله أحمد بن
__________________
(١) ترجم له المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١١٩١.
(٢) ترجم له المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٢٠٨ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ١٩٩ ، والسبكي في طبقات الشافعية الكبرى ٨ / ٩٧.
(٣) يعني القرى الخمس.
(٤) قال الزكي المنذري : لقيته بمدينة رسول الله صلىاللهعليهوسلم وسمعت منه بها عن والده أبي الفتح عيسى وغيره ، وسألته عن مولده فقال : سنة سبع وستين وخمس مئة ... ولنا إجازة بمسموعاته خاصة كتب بها إلينا من بلده في رجب سنة سبع وست مئة بإفادة ولده.