لابن ناقة ؛ لأنّه أتم.
أنشدني أبو منصور محمد بن أحمد بن عليّ بن ناقة ببغداد من حفظه ، قال : أنشدني أبي أبو العباس قبل موته بساعة (١) ، رحمهماالله.
وكم شامت بي إن هلكت بزعمه |
|
وجاذب سيف عند ذكر وفاتي |
ولو علم المسكين ماذا يصيبه |
|
من الذّلّ بعدي مات قبل مماتي (٢) |
توفي أبو منصور بن ناقة ببغداد يوم الأربعاء لثلاث خلون من جمادي الآخرة سنة ثلاث وتسعين وخمس مئة ، وصلّي عليه بها وحمل إلى الكوفة فدفن بها. وكنت سألته عن مولده فقال : ولدت بالكوفة في سنة ثلاث وخمس مئة.
٤٨ ـ محمد (٣) بن أحمد بن عبد الباقي بن أحمد بن عليّ بن إبراهيم ابن النّرسي (٤) ، أبو منصور بن أبي المظفّر بن أبي البركات.
أحد الشّهود المعدّلين هو ، وأبوه ، وجده. وكلّهم تولى الحسبة ببغداد ، رحمهمالله تعالى.
أنبأنا أبو الحسن علي بن يحيى ابن الطّرّاح ، ومن خطّه نقلت ، قال : وفي يوم الخميس رابع صفر سنة ثمان وأربعين وخمس مئة شهد محمد بن أحمد بن
__________________
والنسائي في المجتبى ٧ / ١٥٩ ، وفي الكبرى (٨٧٥٢) ، وابن حبان (٤٤٩٤) وغيرهم من حديث القاسم بن محمد عن عائشة ، وجميع طرقه ضعيفة.
(١) روى سبط ابن الجوزي هذه الأبيات إنشادا عن خاله أبي القاسم علي ابن الجوزي [وفي المطبوعة : ابن جزي مصحف] (مرآة ٨ / ٤٥٠) ولكن أبا شامة رواها بغير إسناد ص ٩.
(٢) في سبط ابن الجوزي : «وفاتي».
(٣) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٤٠٩ ، واختاره الذهبي في مختصره ١ / ١٥ ـ ١٦ وترجمه في تاريخ الإسلام ١٢ / ١٠٠٥ ، والصفدي في الوافي ٢ / ١٠٦ ونقل عن ابن النجار.
(٤) ذكر المنذري أنهم منسوبون إلى «النّرس» نهر من أنهار الكوفة عليه عدة قرى نسب إليه جماعة من أهل العلم ، وقيّده بفتح النون وسكون الراء المهملة وبعدها سين مهملة.