العباس.
من أهل الكوفة ، أحد عدولها. قدم علينا بغداد في سنة ثلاث وتسعين وخمس مئة ، وروى لنا عن أبيه.
وكان ثقة صدوقا من بيت الرواية والحديث هو ، وأبوه.
قرأت على أبي منصور محمد بن أحمد بن ناقة ببغداد من أصل سماعة قلت له : أخبركم والدك أبو العباس أحمد بن يحيى بن زيد قراءة عليه وأنت تسمع بالكوفة ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا محمد بن عبد الباقي بن جعفر بن مجالد البجلي ، قال : أخبرنا محمد بن علي بن عبد الرحمن العلوي إجازة ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الشيباني ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد البغوي. وأخبرناه عاليا أبو القاسم يحيى بن أسعد بن يحيى التاجر قراءة عليه وأنا أسمع قيل له : أخبركم أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف قراءة عليه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن عليّ بن محمد الجوهري قال : أخبرنا أبو القاسم الطّيب بن يمن ابن عبيد مولى المعتضد ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا سريج بن يونس ، قال : حدثنا فرج بن فضالة ، عن يحيى بن سعيد ، وهو الأنصاري ، عن عمرة ، عن عائشة رضياللهعنها قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا أراد الله بامرىء خيرا جعل له وزيرا صالحا ، إن نسي ذكّره ، وإن ذكر أعانه ، وإذا أراد به شرّا جعل له وزير سوء إن نسي لم يذكّره وإن ذكر لم يعنه» (١). ولفظ الحديث
__________________
(١) إسناده ضعيف ، لضعف الفرج بن فضالة ، وقد أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (٥٤٢) ، والخطيب في تاريخه ٨ / ٣٧١ من هذا الوجه.
على أن الحديث يتقوى بما أخرجه البزار (زوائد ١٥٩٢) ، والطبراني في الأوسط (٤٢٥٢) من طريق محمد بن مسلم بن أبي الوضاح القضاعي أبي سعيد المؤدب ، فهو ثقة ، كما بيناه في «تحرير التقريب» ٣ / ٣١٨ ، عن يحيى بن سعيد ، به ، ومن ثم يصحح تعليقي على تاريخ الخطيب.
وأخرجه أحمد ٦ / ٧٠ ، وإسحاق بن راهوية (٩٥٦) و (٩٧٢) ، وأبو داود (٢٩٣٢) ،