وحشي المسكي.
وتوفّي بدمشق ، ووقف كتبه في رباط الصّوفية المعروف بالسّميساطي (١).
كتب إلينا أبو المواهب الحسن بن هبة الله بن صصرى الدمشقي يذكر لنا أنّ أبا سعيد البندهي ولد في سنة إحدى وعشرين وخمس مئة (٢) ، وأنه توفّي بدمشق في ليلة السبت تاسع عشري شهر ربيع الأول (٣) من سنة أربع وثمانين وخمس مئة ، ودفن بسفح جبل قاسيون.
٢٥٤ ـ محمد (٤) بن عبد الرحمن بن أبي العز ، أبو الفرج التّاجر.
واسطيّ المولد. صحب صدقة بن الحسين بن وزير الواسطي الواعظ ، وقدم معه بغداد في سنة ثلاث وخمسين وخمس مئة ، وسمع بها من أبي الوقت السّجزي ، والنّقيب أبي جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسي المكي ، وأبي المظفّر محمد بن أحمد ابن التّريكي الهاشمي الخطيب ، وأبي المظفّر هبة الله بن أحمد ابن الشّبليّ ، وأبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان وغيرهم. واشتغل بالتجارة مدة وعاد إلى واسط وأقام بها.
__________________
(١) رباط السميساطي هذا منسوب إلى أبي القاسم علي بن محمد السميساطي المتوفى بدمشق سنة ٤٥٣ ، وكان قد وقف داره التي كانت ملاصقة للجامع على فقراء المسلمين.
(٢) قال الزكي المنذري بعد إيراده هذه الرواية : «ونقلت من خطه : ولدت وقت المغرب من ليلة الثلاثاء غرة ربيع الآخر من سنة اثنتين وعشرين وخمس مئة» (التكملة ١ / الترجمة ٤١).
(٣) في التكملة للمنذري : «التاسع والعشرين من شهر ربيع الأول وقيل مستهل شهر ربيع الأول». وفي معجم البلدان لياقوت «تاسع عشر ربيع الأول» لعله مصحف.
(٤) ترجمه ابن المستوفي في تاريخ إربل ١ / ١٣٨ ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٨١٧ ، وابن الفوطي في الملقبين ب «عفيف الدين» من تلخيصه وكناه أبا طاهر ، ونقل ترجمته من مشيخة الحافظ سديد الدين أبي محمد إسماعيل بن إبراهيم بن الخير (٤ / الترجمة ٧٥٦). واختاره الذهبي في مختصره ١ / ٦٨ وترجمه في تاريخ الإسلام ١٣ / ٥٥٨ ، وأهل المئة فصاعدا (المورد ـ المجلد الثاني ـ العدد الرابع ص ١٣٥ بتحقيقنا) ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ١٥٩ ، وابن الفرات في تاريخه (١٠ / الورقة ٢٥ نسخة فينا).