وغيرهم. وسافر عن بغداد نحو الشّام وسكن معرّة النّعمان وأقام بها يدرّس الفقه ويشتغل بالتّعليم ، والله الموفق.
٣١٨ ـ محمد (١) بن عمر بن أبي بكر المقدسيّ الأصل الدمشقيّ المولد ، أبو عبد الله يعرف بالقاضي.
قدم بغداد ، وأقام بها مدة مشتغلا بطلب الحديث وسماعه من أبي الفتح عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل ، وأبي السّعادات نصر الله بن عبد الرحمن القزّاز ، وأبي الفتح محمد بن يحيى البرداني ، وأبي محمد يوسف بن الحسن العاقولي وطبقته. وانحدر إلى واسط وكتب بها عن جماعة من أصحاب خميس الحوزي ، والقاضي أبي عليّ بن برهون الفارقي ، وأبي الكرم بن مخلد الأزدي. وعاد إلى بغداد. ورحل إلى أصبهان ، وسمع هناك من أصحاب أبي عليّ الحدّاد ومن بعده ، ثم عاد إلى بغداد ولقيته بها. وقد كان سمع معنا من جماعة وتوجه مصعدا.
بلغني أنه استوطن سروج وأقام بها يحدّث ويروي ، وهو على ذلك ، والله أعلم.
وتوفي بسروج في سنة ست عشرة وست مئة ، رحمهالله وإيانا.
٣١٩ ـ محمد (٢) بن عمر بن عبد الغالب الأمويّ ، أبو عبد الله.
من أهل دمشق ، قدم بغداد بعد التسعين وخمس مئة وسمع بها وعاد إلى الشام ولم يقدمها مرة أخرى ، وكتب بها عن من تخلّف من أصحاب أبي القاسم
__________________
(١) ترجم له ابن المستوفي في تاريخ إربل ١ / ١٦٨ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٦٥١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٤٨٦ ، والمختصر المحتاج ١ / ٨٦.
(٢) ترجمه المنذري في وفيات سنة ٦١٨ من التكملة ٣ / الترجمة ١٧٨٤ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٥٦٠ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ١٦٠ ، والعبر ٥ / ٧٥ ، والمختصر المحتاج إليه ١ / ٨٦ ، وابن الفرات في تاريخه ١ / الورقة ٢٤. وذكروا أن وفاته بالمدينة النبوية في وسط المحرم.