١٨٦ ـ محمد (١) بن سعد بن خلف بن سعد ، أبو شاكر الفقيه.
من أهل تكريت.
كان شيخا صالحا ، صحب شيخ الإسلام أبا الحسن الهكّاري (٢) ، وسمع منه مصنفاته. وقدم بغداد وتفقه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي بها ، وسمع منه ، ومن أبي الحسين أحمد بن محمد ابن النّقّور البزّاز ، وغيرهما. وعاد إلى بلده ، وعاش عمرا طويلا ، وحدّث بالكثير ، وبنى به رباطا للصّوفية ، ووقف عليه وقفا. روى عنه أبو القاسم عبد الله وأبو العباس أحمد ابنا المفرّج بن درع التّكريتيان ، وأبو محمد عبد الله بن عليّ بن سويدة ، وغيرهم.
قرأت على أبي المظفر محمد بن علوان الفقيه بالموصل ، قلت له : أخبركم أبو محمد عبد الله بن عليّ بن عمر التّكريتي ، فأقرّ به. قلت : وأخبرناه عبد الله ابن عليّ هذا إجازة ، قال : حدثنا أبو شاكر محمد بن سعد بن خلف في آخرين ، قالوا : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد ابن النّقّور ، قال : أخبرنا أبو القاسم عيسى بن عليّ بن عيسى ، قال : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ، قال : حدثنا كامل بن طلحة ، قال : حدثنا عبّاد بن عبد الصمد ، قال : حدثنا أبو سلمى راعي رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «من لقي الله يشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمدا رسول الله وآمن بالبعث والحساب دخل الجنّة» (٣).
__________________
(١) اختاره الذهبي في مختصره ١ / ٥٠ ، وترجمه في وفيات سنة ٥٢٧ من تاريخه ١١ / ٤٦٦.
(٢) علي بن أحمد بن يوسف القرشي الأموي العالم المشهور بزهده المتوفى سنة ٤٨٦ ه. ترجمه السمعاني في «الهكاري» من الأنساب ، وابن الجوزي في المنتظم ٩ / ٧٩ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٠ / ٥٦٥.
(٣) أبو سلمي راعي النبي ليس له في الكتب الستة سوى حديثين اختلف فيهما ، الأول أخرجه النسائي في اليوم والليلة (١٦٧): «بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان» ، ويروى عن ثوبان ، والثاني أخرجه ابن ماجة (٣٨٧٠): «ما من مسلم ، أو إنسان ، أو عبد يقول حين يمسي ... الحديث» ، ويروى عن «خادم النبي صلىاللهعليهوسلم» (تنظر تحفة الأشراف ٨ / ٤٩٦ ـ ٤٩٧ بتحقيقنا).