إلى يوم القيامة» (١).
سألت محمد ابن البنّاء هذا عن مولده ، فقال : ولدت في سنة ست وثلاثين وخمس مئة. وخرج قبل موته بسنين إلى مكة شرّفها الله فأقام بها مجاورا مدة ثم توجه منها إلى مصر (٢) وصار إلى الشام فأقام بدمشق مديدة وتوفي بها يوم الأحد خامس عشر ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وست مئة ، ودفن بجبل قاسيون.
٢٣٥ ـ محمد (٣) بن عبد الله بن أحمد بن عليّ بن المعمّر بن محمد بن المعمّر بن أحمد بن محمد بن محمد بن عبيد الله بن عليّ بن عبيد الله بن عليّ بن عبيد الله بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ،
أبو الفضل ، النقيب الطاهر ابن النقيب الطاهر أبي طالب ابن النقيب الطاهر أبي عبد الله ابن النقيب الطاهر أبي الحسن ابن النقيب الطاهر أبي الغنائم.
من بيت شريف ، أهل نقابة وإمارة وتقدّم. تولّى أبو الفضل نقابة نقباء الطّالبيين بعد وفاة أبيه في اليوم التاسع والعشرين من رجب سنة إحدى وثمانين وخمس مئة ، ولم يخلع عليه في هذا الوقت ولا كتب عهده ، ثم خلع عليه ، الجبة
__________________
(١) إسناده صحيح ، رجاله ثقات ، أبو الأحوص هو سلام بن سليم.
أخرجه من حديث سفيان بن عيينة عن شبيب بن غرقدة : البخاري في علامات النبوة من صحيحه ٤ / ٢٥٢ (٣٦٤٢). وأخرجه مسلم من حديث أبي الأحوص عن شبيب ، به ٦ / ٣٢ (١٨٧٣) (٩٩) ، وله في الصحيحين وغيرهما طرق أخرى. فانظر تعليقنا على الترمذي (١٦٩٤).
(٢) قال الزكي المنذري : «سمعت منه بمكة شرفها الله تعالى سنة ست وست مئة ، ثم قدم علينا مصر سنة سبع وست مئة ونزل بالخانقاه السعيدية بالقاهرة ، وحدّث بها ، وسمعت منه بها. وسمع منه شيخنا الحافظ أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي ، وسمع هو أيضا من شيخنا الحافظ» (التكملة ٢ / الترجمة ١٤٣٨).
(٣) ترجمه الذهبي في وفيات سنة ٦٢٤ من تاريخ الإسلام ١٣ / ٧٨٢ ـ ٧٨٣ ، وذكر أن عزله كان في سنة سبع وثمانين ، وأنه توفي في سادس صفر من السنة ، فكأنه نقل الترجمة من تاريخ ابن النجار.