الحسين بن أحمد بن شاذان البزّاز ، قال : أخبرنا أبو محمد دعلج بن أحمد بن دعلج ، قال : أخبرنا عليّ بن عبد العزيز ، قال : حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام الجمحي ، قال : حدثنا أبو اليقظان ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النّبي صلىاللهعليهوسلم قال : «يقول الله تعالى : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، بله ما اطّلعتم عليه» (١).
ولد أبو سعد ابن الرّزّاز يوم الجمعة ثاني محرم سنة إحدى وخمس مئة.
قال صدقة بن الحسين الورّاق : وتوفي أبو سعد ابن الرّزّاز صبيحة الخميس ثالث ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وخمس مئة ، وصلّي عليه بالمدرسة النظامية ، ودفن عند أبيه بتربة الشيخ أبي إسحاق الشّيرازي بباب أبرز.
١٩٢ ـ محمد (٢) بن سعيد بن الحسين بن محمد ، أبو عبد الله الهاشميّ المأمونيّ.
أحد الصوفية ، قدم مع أبيه في حداثته بغداد ، وسمع بها من أبي الوقت عبد الأوّل بن عيسى بن شعيب السّجزي ، وغيره. وسافر عنها منتقلا على عادة الصّوفية حتى استقرّ به المقام بمصر ، ونزل بالقاهرة في دار سعيد السّعداء التي
__________________
(١) أبو اليقظان لا أعرفه ، وباقي رجاله ثقات. والحديث في الصحيحين ، فهو في البخاري ٦ / ١٤٥ (٤٧٨٠) من رواية أبي أسامة حماد بن أسامة وأبي معاوية الضرير عن الأعمش ، به. وهو في مسلم ٨ / ١٤٣ (٢٨٢٤) (٤) من رواية عبد الله بن نمير عن الأعمش ، به.
(٢) اختاره الذهبي في مختصره ١ / ٥٢ ، ولم يذكر تاريخ وفاته مع أنه ذكرها في تاريخ الإسلام وأنها في سنة (٦٠٣) ١٣ / ٨٣. وترجمه الزكي المنذري المصري في وفيات سنة (٦٠٣) من التكملة فقال : «وفي الثالث عشر من رجب توفي السيد الشريف أبو عبد الله محمد ابن السيد الشريف أبي المفاخر سعيد بن الحسين بن محمد بن علي بن محمد الهاشمي المأموني الشافعي الصوفي الواعظ ، بالقاهرة ، ودفن بسفح المقطم ... سمعت منه ، وسألته عن مولده فقال : ولدت بنيسابور يوم الاثنين خامس عشر رجب سنة ست وأربعين وخمس مئة» ثم ذكر المنذري نشاطاته في البلاد المصرية إلى أن قال : «فانقطع بالخانقاه بالقاهرة ، وبها كان أكثر قراءتي عليه ، ولم يزل بها إلى أن توفي» (٢ / الترجمة ٩٦٧).