سمعت أبا الفتح أحمد بن عليّ بن الحسين الواعظ يقول : كتب سديد الدولة أبو عبد الله ابن الأنباري إلى بعضهم وسمعته منه عقيب مرض لحقه : «وهب الله له عافية غير عافية ، وسلامة من الأدواء سالمة ، ما رقّت الشّمائل وراقت الشّمائل».
ذكر صدقة بن الحسين النّاسخ في تاريخه أنّ سديد الدّولة ابن الأنباري توفّي ما بين الظّهر والعصر من يوم الاثنين تاسع عشر رجب سنة ثمان وخمسين وخمس مئة ، وصلّي عليه يوم الثلاثاء بجامع القصر الشريف وحضر الصّلاة عليه الوزير يحيى بن هبيرة وأرباب المناصب ، ودفن بالجانب الغربي بالمشهد ، يعني مشهد الإمام موسى بن جعفر رحمهالله. وكان من مشايخ الدّولة والقدماء ، وكان سنّه دون التّسعين بسنة أو سنتين ، وكان فيه فضل وأدب.
وقال غيره : مولده يوم الاثنين سادس ذي القعدة سنة سبعين وأربع مئة ، رحمهالله وإيانا.
٢٧٤ ـ محمد (١) بن عبد الكريم بن الفضل الرافعيّ ، أبو الفضل الفقيه الشافعي.
من أهل قزوين.
__________________
التنيسي عند البخاري في الأدب المفرد ٤٤٢ ، وسعيد بن عفير ، وابن القاسم ، ومعن بن عيسى ، وأكثر الرواة ، أما يحيى بن يحيى الليثي فرواه مرسلا لم يذكر فيه أبا هريرة ٢٨٣٣ وتعليقنا عليه) ، ومسلم (١٧١٥) ، وابن حبان (٣٣٨٨) ، والبغوي (١٠١) من طرق عن سهيل بن أبي صالح ، به.
(١) ترجمه له الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٦٤٤ ـ ٦٤٥ ، وسير أعلام النبلاء ٢١ / ٩٧ ، والصفدي في الوافي ٣ / ٢٨٠ والسبكي في الطبقات الكبرى ٦ / ١٣١ ـ ١٣٣ ، والإسنوي في طبقاته ١ / ٥٧٠ ، وابن هداية الله في طبقاته ٨٠. وخصص له ولده إمام الدين عبد الكريم فصلا طويلا في كتابه «التدوين في ذكر أهل العلم بقزوين» لو أفرد لكان كالكتاب. (نسخة مكتبة البلدية بالإسكندرية رقم ٨١٠ ب).