نصر الفتح بن موسى القيسي المغربيين.
زعم أبو بكر عبيد الله بن نصر المارستاني أنه أنشده ، قال : أنشدني أبو نصر الفتح بن موسى الوزير للأستاذ أبي محمد بن سارة (١) :
يا من يصيخ إلى داعي السّفاه وقد |
|
نادى به الناعيان : الشّيب والكبر (٢) |
إن كنت لا تسمع الداعي ففيم ثوى |
|
في رأسك الواعيان : السّمع والبصر |
ليس الضّرير ولا الأعمى سوى رجل |
|
لم يهده الهاديان : العين والأثر |
لا الدهر يبقى ولا الدنيا ولا الفلك |
|
الأعلى ولا النّيّران : الشمس والقمر |
ليرحلنّ عن الدّنيا وإن كرها |
|
فراقها الثّاويان : البدو والحضر |
٢٥ ـ محمد (٣) بن أحمد بن الحسن بن جابر الدّينوريّ الأصل البغداديّ ، أبو بكر الصوفيّ ، والد شيخنا أبي نصر عمر بن محمد.
شيخ صالح من أصحاب الشّيخ أبي النّجيب السّهروردي والملازمين له ، سمع معه من القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي المعروف بابن صهر هبة (٤) ، ومن أبي سعد أحمد بن محمد الأصبهاني المعروف بابن البغدادي ، ومن أبي الوقت عبد الأول بن عيسى السّجزي وغيرهم. وحدّث باليسير ؛ روى لنا عنه ابنه أبو نصر عمر بن محمد.
قرأت على عمر بن أبي بكر الصّوفي ، قلت له : أخبركم والدك أبو بكر
__________________
(١) أبو محمد بن سارة الشنتريني ذكره ابن خاقان في قلائد العقيان (٢٧١ ـ ٢٨٥ القاهرة ١٣٢٠ ه) وذكر له جملة من أشعاره منها هذه الأبيات.
(٢) السفاه : جمع سفيه.
(٣) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٣٥٤ نقلا من هذا الكتاب.
(٤) هو صهر هبة الله البزاز ، وهو لقب لوالد أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري المحدث المشهور المعروف أيضا بقاضي المارستان المتوفى سنة ٥٣٥ ه (ابن الجوزي ١٠ / ٩٢ ـ ٩٤ ، وابن الأثير ١١ / ٣٣ ، وسبط ابن الجوزي ٨ / ١٧٨ ـ ١٨٠ ، والذهبي في العبر ٤ / ٩٦ ـ ٩٧ ، وابن كثير ١٢ / ٢١٧ ـ ٢١٨ ، والعيني ج ١٦ ورقة ١٢١ ـ ١٢٢).