ذكر لنا أبو الفرج ابن العكبري أنه ولد في جمادى الأولى سنة ست وأربعين وخمس مئة.
وتوفي يوم الثلاثاء سلخ شهر رمضان سنة ثمان عشرة وست مئة بالحلة ، رحمهالله وإيانا وجميع المسلمين.
٣٨٨ ـ محمد (١) بن علي بن خطلخ الخياط ، أبو عبد الله.
سمع أبا محمد عبد الرحمن بن يحيى بن عبد الباقي الزّهري المعروف بابن
__________________
وأخرجه أحمد ٢ / ٩٢ من طريق أبي سويد العبدي ، عن ابن عمر. وأخرجه أحمد ٢ / ١٢٠ ، ومسلم ١ / ٣٤ (١٦) (٢١) ، وابن خزيمة (٣٠٩) و (١٨٨١) و (٢٥٠٥) ، وأبو يعلى (٥٧٨٨) ، والآجري في الشريعة (١٠٦) ، وابن مندة (٤١) ، و (١٤٩) و (١٥٠) ، والبيهقي في السنن الكبرى ٤ / ٨١ من طريق محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر ، عن أبيه ، عن ابن عمر.
وأخرجه عبد بن حميد (٨٢٣) من طريق سلمة بن كهيل ، عن ابن عمر.
وأخرجه مسلم ١ / ٣٤ (١٦) (١٩) و (٢٠) ، من طريق سعد بن عبيدة ، عن ابن عمر.
(١) ترجمه المنذري في وفيات سنة ٦١٦ من التكملة ٢ / الترجمة ١٧١٩ ، والذهبي في وفيات السنة المذكورة من تاريخ الإسلام ١٣ / ٤٨٦ ، والمختصر المحتاج ١ / ١٠٢. وله سمي يتفق معه في اسمه واسم أبيه وجده وكنيته ونسبته توفي سنة ٦٤٠ ، وذكره المنذري في وفيات السنة المذكورة من التكملة ٣ / الترجمة ٣٠٨٣ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٤ / ٣٢٩ ، وقال : «وتوفي سميه ابن خطلخ سنة ست عشرة وست مئة». وقد ذهب شيخنا العلامة الدكتور مصطفى جواد يرحمهالله إلى أنهما واحد وبنى ذلك على ترجمة المنذري له سنة ٦٤٠ ، ولم يكن قد وقف على وفيات سنة ٦١٦ من هذا الكتاب ليعلم أن المنذري ذكر ترجمتين. وعلى الرغم من هذا الاتفاق الكبير فإن الذهبي نقل عن ابن النجار أن ابن خطلخ الخياط المتوفى سنة ٦١٦ سمع من ابن شقران سنة ٥٦٠. أما المنذري فقد ذكر في ترجمة المتوفى سنة ٦٤٠ شيوخا سمع منهم بإفادة والده سنة ٥٧١ ، ومعنى ذلك أنه كان صغير السن جدا ليسمع بإفادة والده ، وهذا لا يتفق مع سماع الأول في سنة ٥٦٠ ، ووفاة ابن شقران سنة ٥٦٢ ، كما في ترجمته من هذا الكتاب (وانظر تاريخ الإسلام ١٢ / ٢٧٣) ، فالذي يسمع بنفسه سنة ٥٦٠ يكون ممن يميز ويعرف ما يسمع ، ومن يسمع حضورا سنة ٥٧١ هو عادة ممن لا يتجاوز عمره الخامسة أو السادسة.