أسمع منه ، وقد رأيته.
وعاد إلى بلده فتوفي به في رابع عشري ذي الحجة (١) سنة خمس وتسعين وخمس مئة.
* * *
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد العزيز
٢٦٤ ـ محمد (٢) بن عبد العزيز بن محمد بن عمر بن عبد العزيز بن عمر ، وعمر هذا لقبه مازة ، وأولاده يعرفون ببني مازة.
ومحمد هذا يعرف بصدر جهان. وجهان : فارسي معناه بالعربية الدّنيا.
من أهل بخارى ، من بيت كبير مشهور بالعلم والتّقدّم ومذهب أبي حنيفة رحمهالله. وجده محمد بن عمر أحد أئمتهم ، وله تعليق في الخلاف مشهور.
وقدم محمد بن عبد العزيز صدر جهان بغداد حاجا في سنة ثلاث وست مئة في جماعة من الفقهاء من أهل بلده وأتباع وتجمّل كثير ، وتلقّاه موكب جميل من الدّيوان العزيز فيه فخر الدين أبو البدر محمد بن أحمد بن أمسينا صاحب ديوان الزّمام يومئذ وجماعة من الحجّاب والأمراء والأجناد والأعيان ، وخرجوا إليه إلى
__________________
(١) قال محب الدين ابن النجار : «وأخبرني ولده عبد المعز الواعظ بأصبهان أن أباه توفي ليلة الرابع والعشرين من ذي الحجة» (ابن رجب : الذيل ١ / ٣٩٨).
(٢) ترجمه القرشي في الجواهر ٢ / ٨٤. وراجع سيرة السلطان جلال الدين منكبرتي ٦٩ ، وتعليق صديقنا الدكتور محيي هلال السّرحاني على كتاب «شرح أدب القاضي» لوالد جد المترجم له عمر بن عبد العزيز ابن مازة ١ / ٢٩ ، وهذه الترجمة فيها توثيق لما جاء هناك وتوضيح ، إن شاء الله. وقد وصف الإمام الذهبي والد جده عمر بأنه : شيخ الحنفية ، وعالم المشرق. وقد رزق الشهادة سنة ست وثلاثين وخمس مئة (سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٩٧) ، وذكرت له مصادر ترجمته : الفتاوى الكبرى ، والفتاوى الصغرى ، وعمدة الفتاوى وغيرها.