قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنما الأعمال بالنية وإنما لامرىء ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله وإلى رسوله ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوّجها فهجرته إلى ما هاجر إليه» (١).
٣٤٥ ـ محمد بن عليّ بن محمد بن إبراهيم الطّبريّ الأصل البغداديّ المولد والدّار ، أبو جعفر بن أبي الحسن ، يعرف والده بالكيا (٢) الهرّاسيّ ، وكان مدرسا بالمدرسة النّظامية ببغداد ، أعني أباه.
وأبو جعفر هذا أخو أبي المعالي عبد الملك ، وسيأتي ذكره إن شاء الله.
سمع أبا طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف وغيره. وتولّى الإشراف على أوقاف المدرسة النّظامية. وما أعلم أنّه روى شيئا.
توفي في شهر ربيع الآخر سنة ست وستين وخمس مئة ، ودفن بالمقبرة المعروفة بالوردية.
٣٤٦ ـ محمد (٣) بن عليّ بن عمر بن زيد ، أبو بكر السّقلاطونيّ يعرف بابن اللّتّيّ (٤).
من أهل شارع دار الرّقيق.
حافظ للقرآن الكريم. قرأ بالقراءات على أبي منصور محمد بن عبد الملك ابن خيرون ، وعلى أبي بكر محمد بن منصور القصريّ ، وسمع منهما ، ومن أبي عبد الله محمد بن محمد ابن السّلّال ، وأبي منصور عبد الرحمن بن محمد
__________________
(١) حديث صحيح تقدم تخريجه (انظر الترجمة ٢٥ و ٣٢٠).
(٢) الكيا : لفظة فارسية معناها الكبير القدر والمقدم ، وأبو الحسن المعروف بالكيا مشهور عند أهل المعرفة بالتراجم. وقد اختار الذهبي ترجمة أبي جعفر هذا في مختصره المحتاج ١ / ٨٩.
(٣) اختاره الذهبي في المختصر ١ / ٩٠ ، وترجم له في تاريخ الإسلام ١٢ / ٣٩٨ ، ونقل عن ابن النجار وذكر هناك أنه توفي عن تسع وأربعين سنة.
(٤) بفتح اللام وتشديدها.