ثم النّيسابوريّ.
سمع بنيسابور أبا محمد هبة الله بن أبي سهل السّيّديّ ، وأبا طاهر محمد ابن محمد المؤدّب ، وغيرهما.
قدم بغداد حاجا في سنة تسع وخمسين وخمس مئة فحج وعاد ، وحدّث بها في صفر سنة ستين وخمس مئة ؛ سمع منه جماعة منهم : القاضي عمر القرشي ، وأبو الفتوح نصر بن أبي الفرج الحصريّ ، وسليمان بن محمد بن علي الموصليّ ، وأبو نصر عمر بن محمد الصوفي.
أخبرنا أبو الفضل سليمان بن محمد بن عليّ الفقيه قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن عليّ بن الحسين القيسي قراءة عليه بعد عوده من الحج ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله المؤذّن (١) ، قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن أحمد بن محمد المؤذّن ، قال : حدثنا أبو زكريا يحيى ابن إبراهيم بن محمد المزكّي (٢) ، قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ، قال : حدثنا إبراهيم بن عبد الله السّعدي ، قال : حدثنا يزيد بن هارون. وأخبرناه عاليا أبو القاسم يحيى بن أسعد بن يحيى التّاجر بقراءتي عليه ، قلت له : أخبركم أبو سعد أحمد بن عبد الجبار بن أحمد الصّيرفيّ قراءة عليه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد البزّاز ، قال : حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد الشافعي ، قال : حدثنا محمد بن ربح البزّاز (٣) وعبد الله بن روح المدائني ، قالا : أخبرنا يزيد بن هارون ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن محمد بن إبراهيم التّيميّ ، عن علقمة بن وقّاص ، عن عمر بن الخطاب ،
__________________
(١) كان أبو طاهر هذا مؤدبا ومؤذنا.
(٢) بضم الميم وفتح الزاي وفي آخرها كاف مشددة ، يقال هذا لمن يزكي الشهود ويبحث عن حالهم ، وقد اشتهر بهذا بيت كبير بنيسابور منهم : أبو زكريا يحيى المزكي هذا.
(٣) مترجم في تاريخ الإسلام ٦ / ٨٠٢.