وفاته تأخرت عن وفاته.
أنبأنا أبو المحاسن الدمشقي ، قال : أنشدني أبو الفرج محمد بن الحسين الهيتي لنفسه :
أمغرى بالملال ، دع الملالا |
|
فمن يدم السّرى يجد الكلالا (١) |
ولا تنس الإخا واذكر عهودا |
|
عهدنا للسّرور بها اتّصالا |
فلو حمّلت ما حمّلت صبّا |
|
من الهجران لم تطق احتمالا |
ولست وإن حملت رسيس وجد (٢) |
|
بهجرك مزمعا عنك انتقالا |
فهب لمتيّم يهواك قلبا |
|
يحاذر من تقلّبك اغتيالا |
أنبأنا القرشي ، قال : سألت أبا الفرج بن خليل عن مولده ، فقال : فيما أظن سنة سبع وتسعين ، يعني وأربع مئة ، بهيت.
وقرأت بخط محمد بن مشّق ، قال : توفي ابن خليل الأديب ليلة الخميس رابع عشر ربيع الأول سنة خمس وسبعين وخمس مئة ، ودفن بباب حرب.
١٤٥ ـ محمد (٣) بن الحسين بن يحيى ابن المعوّج ، أبو بكر القزّاز ، أخو شيخنا عمر.
من أهل الحريم الطاهري.
سمع أبا منصور عبد الرحمن بن محمد بن زريق القزّاز ، وأبا البدر إبراهيم ابن محمد الكرخي الفقيه ، وأبا بكر أحمد بن عليّ ابن الأشقر الدّلال ، وغيرهم. سمع منه أبو بكر بن مشّق البيّع ، وغيره. ولم يتفق لنا لقاؤه. وقد أجاز لنا.
__________________
(١) أورد العماد هذا البيت الأول في الخريدة ٤ / ٢٨٧ ، وأورد بيتا آخر ليس في هذه القطعة. وقد تحرفت عند أستاذنا الدكتور مصطفى جواد «الملال والملالا» إلى «الدلال والدلالا» مع أنها واضحة في النسخة الباريسية (راجع مستدرك المختصر ج ١ ص ٢١).
(٢) رسيس الوجد : خافيه.
(٣) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٢٥٩ واختاره الذهبي في مختصره ١ / ٣٩ ، وترجمه في تاريخ الإسلام ١٢ / ٩٦٦.