القعدة سنة خمس مئة توفي الوزير أبو العلاء بواسط.
قلت : ودفن بداره ، وبقي مدة ، ثم نقل إلى مشهد العلويين أعلى مدينة واسط فدفن هناك. وله عقب بواسط باقون.
١٠٨ ـ محمد بن الحسن بن عليّ البروجرديّ ، أبو بكر.
ذكره أبو بكر بن كامل في معجم شيوخه ، وقال : قدم بغداد ، وحدّث بها عن غانم (١) بن محمد البرجي. وسمع منه ، وأخرج عنه حديثا.
قلت : وبرج المنسوب إليه هذا الشيخ قرية من قرى أصبهان.
١٠٩ ـ محمد (٢) بن الحسن بن عليّ بن صدقة ، أبو العز ابن الوزير أبي عليّ وزير الإمام المسترشد بالله ، قدس الله روحه.
سمع أبو العز هذا من أبي محمد القاسم بن عليّ الحريري مقاماته ، ومن أبي سعد أحمد بن عبد الجبار ابن الطّيوري (٣) ، ومن أبي محمد عبد الله بن أحمد ابن السّمرقندي ، وغيرهم.
وحدّث بالقليل ؛ سمع منه أبو إسحاق إبراهيم بن محمود ابن الشّعّار ،
__________________
(١) أحد علماء أصبهان المشهورين ومحدثيها المذكورين ، وهو جد الحافظ عبد الرحيم الحاجي المتوفى سنة ٥٦٦ ه لأمه ، والحاجي هو صاحب كتاب «الوفيات» الذي حققناه ونشرناه سنة ١٩٦٦ بالاشتراك مع أستاذنا الدكتور أحمد ناجي القيسي ـ عميد كلية الشريعة أيامئذ ـ وتوفي أبو القاسم غانم بن محمد البرجي سنة ٥١١ ، (الحاجي : الوفيات ، الترجمة ٢٧ وتعليقنا عليها).
(٢) اختاره الذهبي في مختصره وذكر أن وفاته سنة ٥٥٧ ه ١ / ٣٢ ، وترجمه في تاريخه ١٢ / ١٣١.
(٣) لم يذكر السّمعاني هذه النسبة في الأنساب ولا استدركها عليه ابن الأثير في اللباب وهي نسبة إلى «الطيور» جمع «الطير». وأبو سعد هذا توفي سنة ٥١٧ ه وقد ذكره السمعاني في تاريخه كما دل عليه اختصار ابن منظور (الورقة ٦٠). (وراجع أيضا ابن الجوزي في المنتظم ٩ / ٢٤٧ والذهبي في العبر ٤ / ٣٩ والعيني في عقد الجمان ج ١٥ ورقة ٨٣٢ وابن العماد في الشذرات ٤ / ٥٣).