بنت أحمد ، وأبي الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن يوسف ، وطبقتهم. وما أظنّه روى شيئا ، وإن كان فيسيرا ، والله أعلم.
توفي في ليلة الاثنين ثامن عشر جمادى الأولى سنة تسع وتسعين وخمس مئة ، ودفن يوم الاثنين بباب أبرز.
٣٢٢ ـ محمد (١) بن عثمان بن محمد بن يحيى بن مسلّم ، أبو عبد الله.
يعرف جده محمد بالزّبيديّ ، لأنّه كان من أهل زبيد ، بلدة مشهورة من بلاد اليمن ، قدم بغداد ووطنها إلى حين وفاته وله بها عقب يأتي ذكر كل واحد منهم في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله.
ومحمد هذا تفقه على مذهب الشافعي رضياللهعنه على شيخنا جمال الدين أبي القاسم بن فضلان. وسمع الحديث من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان ، ومن الكاتبة شهدة بنت أحمد ، وغيرهما. وصحب الصّوفية برباط شيخ الشيوخ. وكان فيه تميّز. وما أعلم أنه روى شيئا.
خرج مع جماعة من الصّوفية إلى جزيرة قيس التي تسمى كيش فتوفي بها في شعبان سنة ثمان وست مئة ودفن هناك رحمهالله وإيانا.
٣٢٣ ـ محمد بن عثمان بن إبراهيم ، أبو بكر القارىء.
من أهل كاسان من بلاد ما وراء النّهر ، ولد بها ونشأ ، وقرأ القرآن بالألحان وخرج منها في حال صباه ، وقدم بغداد بعد الستين وخمس مئة واستوطنها. وكان أحد القرّاء بالدّيوان العزيز ـ مجّده الله ـ والمؤذّنين بباب الحجرة الشريفة ، وشيخا حسنا. كتبنا عنه أناشيد لتعذر سماعاته.
أنشدني أبو بكر محمد بن عثمان بن إبراهيم الكاساني ببغداد من حفظه لبعضهم :
__________________
(١) ترجم له المنذري ٢ / الترجمة ١٢٠٦ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ١٩٨ ، والمختصر المحتاج ١ / ٨٧.