عليّ قراءة عليه ، قال : أخبرنا محيي السّنّة أبو محمد الحسن بن مسعود بن محمد البغويّ ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد السّرخسيّ ، قال : أخبرنا زاهر ابن أحمد الفقيه ، قال : أخبرنا إبراهيم بن عبد الصّمد الهاشمي ، قال : أخبرنا أبو مصعب (١) ، عن مالك ، عن عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر ، قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يصلّي على راحلته في السّفر حيثما توجهت به (٢).
بلغنا أن أبا عيسى هذا كان له مملوك هندي جرى بينه وبين ابن له خصام فجرح المملوك الفتى جراحة هلك بها فقام إليه وضربه لما رأى ما صنع بابنه ، فجرحه الهندي جراحة أتت على نفسه ، وهلك هو وولده ، وقتل المملوك ، وذلك في يوم الأحد خامس شهر رمضان سنة ثمان وست مئة ببلده بنج دية من أعمال مرو الرّوذ.
٣٩٨ ـ محمد (٣) بن عيسى بن بركة الجصّاص ، أبو الفتح.
من أهل درب القيّار.
__________________
(١) هو أبو مصعب الزهري راوي الموطأ عن مالك (٣٩٩ بتحقيقنا).
(٢) رواه عن مالك : إسحاق بن عيسى الطباع عند أحمد ٢ / ٦٦ ، وسويد بن سعيد في الموطأ (١٢٥ بروايته) ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي في الموطأ (١٩٥ بروايته) ومن طريقه الجوهري في مسند الموطأ (٤٦٥) ، ورواه عبد الله بن وهب عند أبي عوانة ٢ / ٣٧٣ ، وعبد الرحمن بن مهدي عند أحمد ٢ / ٦٦ ، وقتيبة بن سعيد عند النسائي في المجتبى ١ / ٢٤٤ و ٢ / ٦١ ، والشافعي في مسنده ١ / ٦٦ ومن طريقه البيهقي ٢ / ٤ وابن عبد البر في التمهيد ١٧ / ٦٣ ، ومحمد بن الحسن الشيباني (في روايته للموطأ ٢٠٥) ، ويحيى بن يحيى الليثي في الموطأ (٤١٣ بروايته) ، ويحيى بن يحيى النيسابوري عند مسلم ٢ / ١٤٩ والبيهقي ٢ / ٤ ، قال ابن عبد البر : وهو حديث صحيح من جهة الإسناد ... وتلقاه العلماء من السلف والخلف بالعمل والقبول في جملته (التمهيد ١٧ / ٧١).
(٣) لقبه كمال الدين ، وقد ترجم له ابن المستوفي في تاريخ إربل ١ / ١٨٧ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٣٤١ ، وابن الفوطي في تلخيصه ٥ / الترجمة ٥٤٢ ، والذهبي في المختصر المحتاج إليه ١ / ١٠٤ وتاريخ الإسلام ١٣ / ٣٢٦.