سمع بنفسه من جماعة منهم : أبو القاسم يحيى بن ثابت بن بندار ، وأبو محمد عبد الله بن أحمد ابن الخشّاب ، وأبو العباس أحمد بن بنيمان المستعمل ، وأبو طالب محمد بن محمود بن محمد الشّيرازي المعروف بابن العلويّة ، ومن بعدهم. وحدّث عنهم ببغداد ، والموصل وإربل ، والجزيرة وهلك هناك. كتبت عنه أحاديث.
قرأت على أبي الفتح محمد بن عيسى بن بركة من أصل سماعه ، قلت له : أخبركم أبو طالب محمد بن محمود بن محمد الشّيرازي قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد البقّال قراءة عليه وأنا أسمع ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد البرقانيّ ، قال : قرأت على أبي محمد بن ماسي : أخبركم يوسف القاضي ، قال : حدثنا عمرو بن مرزوق ، قال : أخبرنا شعبة ، عن قتادة ، عن أنس أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «البزاق في المسجد خطيئة وكفّارتها دفنها» (١).
سألت أبا الفتح الجصّاص عن مولده ، فقال : في سنة خمسين وخمس مئة تقريبا.
وتوفي في سنة إحدى عشرة وست مئة برأس عين ، وقيل بغيرها ، في جمادى الأولى ، وقيل في ربيع (٢) ، والله أعلم.
* * *
__________________
(١) حديث صحيح ، أخرجه أحمد ٣ / ٢٧٧ ، وأبو يعلى (٣٠٨٨) ، وأبو عوانة ١ / ٤٠٤ من طرق عن شعبة ، به.
وأخرجه أحمد ٣ / ٢٣٢ و ٢٧٧ ، وابن خزيمة (١٣٠٩) من طريق هشام الدستوائي وشعبة جميعا عن قتادة ، به ، وإسناده صحيح أيضا.
وأخرجه أبو داود (٤٧٤) عن مسلم بن إبراهيم ، عن هشام وشعبة وأبان جميعا عن قتادة ، به.
(٢) يعني في ربيع الأول.