سماعه ، قلت له : حدّثكم أبو حفص عمر بن محمد بن علي بن الفضل الزّرنجري لفظا قال : نعم ، قال : أخبرنا أبي أبو بكر محمد بن علي بن الفضل ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الحلواني ، قال : حدثنا أبو علي الحسين بن الخضر النّسفي ، قال : حدثنا الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن الحسين ، قال : حدثنا أبو القاسم أحمد بن حام بن غنيمة الصّفّار ، قال : حدثنا حام بن نوح ، قال : حدثنا عمر بن هارون ، عن صالح المرّي ، عن يزيد الرّقاشي ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يقول الله تعالى : إنّي لأهمّ بأهل الأرض عذابا فأنظر إلى عمّار بيوتي وإلى المتحابّين فيّ والمستغفرين بالأسحار فاصرفه عنهم» (١).
توفي محمد بن أحمد ابن الأوشي في أواخر ، أو أوائل ، صفر سنة ثلاث عشرة وست مئة ببخارى ، ودفن بمقبرة كلاباذ (٢).
٦٩ ـ محمد بن أحمد بن علي بن عبد الرحمن العلويّ ، أبو عبد الله.
من أهل بخارى ، قدم بغداد حاجا في سنة إحدى عشرة وست مئة مع المقدّم ذكره (٣) ، فحج وعاد ، وكتبنا عنه أناشيد. وكان معه شيء من الحديث ولكن سماعه لم يكن واضحا فتركناه.
أنشدنا أبو عبد الله محمد بن أحمد العلوي البخاري من لفظه وكتابه ، قال : أنشدني طاهر بن محمود بن عبد الرّشيد الفقيه ببخارى في إملائه علينا لبعضهم :
تقرّب إلى الرّحمن بالفقه في الدين |
|
وعاشر عباد الله بالرّفق واللّين |
وكن طالبا للعلم بالجهد دائبا |
|
وإن كنت ترجو نيل ذلك بالصّين |
__________________
(١) إسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبان الرقاشي ، وهو في كنز العمال (٢٠٣٤٣).
(٢) كلاباذ : محلة من محال بخارى.
(٣) يعني محمد بن أحمد الأوشي.