وخمس مئة ، ودفن بباب حرب.
٣١ ـ محمد (١) بن أحمد بن عبيد الله بن الحسين بن أحمد بن جعفر الآمديّ الأصل الواسطيّ المولد والدار ، أبو المفضّل بن أبي محمد يعرف بسبط ابن الأغلاقي.
شيخ من أهل القرآن والتّصوف والحديث. سمع بواسط من أبي الحسين أحمد بن محمد بن حمدون المقرىء ، ومن أبي السعادات المبارك بن إبراهيم الخطيب الشّرقي ، ومن القاضي أبي علي الحسن بن إبراهيم الفارقي ، وغيرهم.
وقدم بغداد مع أبيه في سنة ثلاث وثلاثين وخمس مئة ، ونزل برباط شيخ الشيوخ أبي البركات إسماعيل بن أحمد النّيسابوري ، وسمع بها من أبيه ما قرىء عليه.
سمعنا منه بواسط كثيرا وكتبنا عنه ، وكان صحيح السّماع له سمت الشيوخ.
أخبرنا أبو المفضّل محمد بن أحمد بن عبيد الله ابن الآمدي فيما أذن لنا أن نرويه عنه ، وقد سمعنا منه ، قال : قرىء على والدي أبي محمد أحمد بن عبيد الله بن الحسين في شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وثلاثين وخمس مئة برباط شيخ الشيوخ وأنا أسمع ، قيل له : أخبركم أبو الحسن عليّ بن محمد بن عليّ كاتب الوقف بواسط قراءة عليه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن
__________________
(١) اختاره الذهبي في مختصره ١ / ١٠ ، وترجمه في تاريخه ١٢ / ٦١٨ نقلا من هذا الكتاب. وذكر أبو سعد ابن السمعاني بعض أفراد عائلة الأغلاقي ، قال في الكلام على «الأغلاقي» من الأنساب : «الأغلاقي : بفتح الألف وسكون الغين المعجمة وبعدها اللام ألف وفي آخرها القاف ، هذه النسبة إلى الغلق وعمله. ولعل بعض أجداد المنتسب يعمله ، وهو أبو الحسن أحمد بن عبيد الله بن الحسين ابن الآمدي المعروف بابن الأغلاقي من أهل واسط ، والده آمدي سكن واسط فولد الأولاد له بها ... أخوه أبو الرّضا المبارك بن الحسين بن عبد الله ابن الأغلاقي ...».