لما تكهّل من هوي |
|
ت وقلت ربع قد دثر |
عاينت من طلّابه |
|
بالباب أفواجا زمر |
وكذاك أصحاب الحدي |
|
ث نفاقهم عند الكبر |
سألت القاضي أبا طالب ابن الكتّاني عن مولده فقال : في رابع عشري شعبان من سنة خمس وثمانين وأربع مئة.
وتوفي يوم الأربعاء بين الظّهر والعصر الثاني من محرم سنة تسع وسبعين وخمس مئة عن ثلاث وتسعين سنة وأربعة شهور وثمانية أيام ، وحضرنا الصّلاة عليه بجامع واسط يوم الخميس ثالثه في جمع كثير ، وشيّعنا جنازته إلى مقبرة داوردان على نحو من فرسخ من البلد ، وصلّيت عليه هناك ثانيا إماما ودفن ثم عند أبيه ، رحمهالله وإيانا.
٣٥٩ ـ محمد (١) بن عليّ بن فارس الفرّاش ، أبو بكر ، وقيل : أبو عبد الله ، يعرف بابن الشّرابيّ.
من أهل محلة أبي حنيفة رحمهالله ، سكن بدرب خطّاب بمسجد يعرف بمسجد كامل. وكان فقيرا صالحا منقطعا في المسجد المذكور.
سمع أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، وأبا بكر أحمد بن عليّ ابن الأشقر ، وغيرهما. سمع منه القاضي عمر القرشي وأخرج عنه حديثا في «معجمه».
أنبأنا أبو المحاسن بن أبي الحسن الدّمشقي ، قال : أخبرنا الزاهد أبو عبد الله محمد بن عليّ بن فارس ، قال : أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد ، قال : أخبرنا أبو عليّ الحسن بن عليّ بن محمد التّميمي ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعيّ ، قال : أخبرنا عبد الله بن
__________________
(١) ترجم له المنذري في التكملة (الورقة ١٣ من نسختي المصورة غير المنشورة) ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٧٥٥ ، والمختصر المحتاج إليه ١ / ٩٤.