أبو نصر المقرىء يعرف بابن الزّيتونيّ.
من أهل القريّة (١) بالجانب الغربي ؛ من أبناء الشيوخ الفضلاء وسيأتي ذكر أبيه فيما بعد إن شاء الله.
وأبو نصر هذا رجل خيّر حافظ للقرآن الكريم ، يؤمّ بالنّاس في مسجد على دجلة. سمع الحديث في شبيبته من أبي الفتح عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل ، وأبي السعادات نصر الله بن عبد الرحمن القزّاز ، وأبي المظفّر محمد بن سعد المؤدّب ، وأبي الحسن عليّ بن يحيى بن عليّ الوكيل ، ومن بعدهم ، وحدّث عنهم.
سألته عن مولده فلم يحقّقه ، وذكر ما يدلّ أنّه بعد سنة أربعين وخمس مئة بقليل. وتوفي ليلة الاثنين سادس عشري ربيع الآخر سنة سبع عشرة وست مئة.
٣٠٥ ـ محمد (٢) بن عبد الغني بن عبد الواحد بن عليّ بن سرور المقدسيّ الأصل الدّمشقيّ المولد ، أبو الفتح بن أبي محمد.
من أولاد المحدثين المعروفين بالطّلب والرّحلة والحفظ ، وسيأتي ذكر
__________________
١٣ / ٥٢٦ نقلا من تاريخ ابن النجار.
(١) القريّة : بالضم ثم الفتح تصغير القرية ، محلة كبيرة جدا كالمدينة في الجانب الغربي من بغداد مقابل مشرعة سوق المدرسة النظامية (ياقوت : معجم البلدان ٤ / ٨٤ ـ ٨٥ ط. أوربا) وذكر ياقوت عدة مواضع ومحال تعرف بهذا الاسم أيضا.
(٢) ترجم له المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٥٠١ ، وأبو شامة في ذيل الروضتين ٩٩ ، وابن الفوطي في الملقبين ب «عز الدين» من تلخيصه ٤ / الترجمة ٤٣٦ ، والذهبي في المختصر ١ / ٨٢ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٤٠١ ـ ١٤٠٢ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ٤٢ ـ ٤٤ ، وتاريخ الإسلام ١٣ / ٣٨٣ ـ ٣٨٧ ، والصفدي في الوافي ٣ / ٢٦٦ ـ ٢٦٧ ، وابن كثير في البداية ١٣ / ٧٤ ، وابن رجب في الذيل ٢ / ٩٠ ـ ٩٢ ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / ورقة ٣٥٧ ـ ٣٥٨ ، وابن تغري بردي في النجوم ٥ / ٥٦ ـ ٥٧ وابن العماد في الشذرات ٥ / ٥٦ ـ ٥٧ ، والقنوجي في التاج المكلل ٢٢٥.