والأدب. وكان سريّا جميلا مقبلا على العلم.
توفي في أوان شبابه يوم السبت سابع شهر ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين وخمس مئة ، ودفن يوم الأحد ثامنه بداره على دجلة قريب من باب المراتب ، ونقل بعد ذلك إلى تربة أبيه بالحربية ، رحمهالله وإيانا.
٣٤٨ ـ محمد (١) بن عليّ بن محمد المقرىء ، أبو عبد الله السّقّاء.
من أهل الحريم الطّاهريّ ، والد شيخنا أبي الحسن عليّ بن محمد.
كان محمد رجلا صالحا حافظا للقرآن المجيد ، لقّن خلقا كثيرا. وكان النّاس يقرءون عليه ويتبّركون به. وكان يستقي الماء من دجلة ويحمله إلى بيوت النّاس ولا يأكل إلا من كسبه ، حسن الطريقة ، حميد السّيرة. روى عن أبي القاسم بن بيان ، وأبي القاسم بن الحصين ، وغيرهما. سمع منه جماعة من الطلبة.
ذكره صدقة بن الحسين الحدّاد في تاريخه ، فقال : في سنة اثنتين وسبعين وخمس مئة وفي يوم الاثنين ثامن صفر منها توفّي الشيخ محمد السّقّاء المقرىء من أهل الحريم ، وكان صالحا ، وصلّى عليه خلق كثير ودفن بمقبرة جامع المنصور.
٣٤٩ ـ محمد (٢) بن عليّ بن أحمد بن الحسن بن واصل المصريّ الأصل ، أبو المظفّر الموازينيّ ، سبط ابن الأخوة.
سمع أبا القاسم عليّ بن أحمد بن بيان ، وغيره. سمع منه القاضي عمر القرشي ، والشريف عليّ بن أحمد الزّيديّ ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمود ابن الشّعّار. وروى لنا عنه شيخنا عبد العزيز بن الأخضر.
__________________
(١) ترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٥١٥ ، والمختصر المحتاج ١ / ٩١.
(٢) ترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٥٤٤ نقلا من هذا الكتاب ، واختاره في المختصر المحتاج ١ / ٩١.