٢٣٠ ـ محمد (١) بن عبد الله بن الحسين بن عليّ بن أبي طلحة الهرويّ الأشكيذبانيّ ، أبو عبد الله (٢).
من أهل هراة قدم بغداد ، وسكن الحريم الطّاهري مدة يطلب الحديث ويسمع من الشيوخ ويكتب. وكان قد سمع في طريقه بهمذان أبا الوقت عبد الأول بن عيسى السّجزي (٣) ، وأبا المحاسن هبة الله بن أحمد ابن السّمّاك. وسمع ببغداد أبا المعالي محمد بن محمد ابن الجبّان المعروف بابن اللحاس (٤) العطّار ، وأبا المعمّر عبد الله بن سعد المعروف بخزيفة الوزّان ، وأبا الفتح محمد ابن عبد الباقي المعروف بابن البطّي ، وأبا الحسن دهبل وأبا محمد لاحق ابني عليّ بن كاره ، وخلقا من طبقتهم. وخرج إلى مصر ، وحدّث بها ، ثم صار إلى مكة ـ شرّفها الله ـ واستوطنها إلى حين وفاته. وأمّ بالحرم الشريف في مقام الحنابلة سنين. ورأيته بمكة ولم يتفق لي السماع منه وقد أجاز لي. وحدّث بمكة بالكثير ، وسمع منه أهلها والقادمون إليها. وكان صالحا.
توفي نحو سنة تسعين وخمس مئة ، أو قبلها بيسير بمكة ، ودفن بالمعلى.
٢٣١ ـ محمد (٥) بن عبد الله بن محمد بن أحمد الصّالحانيّ ، أبو شجاع الجمّال.
__________________
(١) ترجمه ياقوت في (أشكيذبان) من معجم البلدان (١ / ٢٨٢ ط. أوربا) ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٢٥٣ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٩١٨ ، وفي المختصر المحتاج ١ / ٦٠ ـ ٦١ ، والفاسي في العقد الثمين ونقل عن المنذري تصريحا ٢ / ٥٢ ، وابن رجب في الذيل ١ / ٣٨١ ـ ٣٨٢ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٣٠٤ ـ ٣٠٥.
(٢) ويقال «أبو الفتح» كما ذكر المنذري وغيره.
(٣) في معجم البلدان لياقوت ١ / ٢٨٢ : «الشجري» مصحّف.
(٤) في العقد الثمين للفاسي ٢ / ٥٢ : «النحاس» محرف.
(٥) من البيت الصالحاني الأصبهاني المشهور.