ذكر لنا أبو بكر بن عيسى أنّ مولده في سنة خمسين ، أو إحدى وخمسين ، وخمس مئة ، الشكّ منه. وتوفي يوم الأحد سابع عشر (١) جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وست مئة ، ودفن بباب حرب.
٦٢ ـ محمد (٢) بن أحمد بن الحسن السّجزيّ ، أبو عبد الله يعرف بجونكار.
ورد بغداد حاجا ، وحدّث بها. سمع منه علي بن الحسين الهمذاني الصّوفي ، فحج وأقام بمكة والمدينة مجاورا إلى حين وفاته.
وكان رجلا صالحا يكتب ويأكل من كسب يده. حدث بمكة عن أبي الفتح محمد بن الحسن الخوارزمي ، سمع منه بها الفقيه محمد بن إسماعيل بن أبي الصّيف ، وبالمدينة عن أبي موسى محمد بن عمر الحافظ الأصبهاني ، روى عنه بها أبو المفاخر البيهقي إمام الروضة الشريفة.
وأظنه أجاز لنا.
٦٣ ـ محمد (٣) بن أحمد بن إسماعيل بن يوسف القزوينيّ ، أبو
__________________
مسعر بن كدام الهلالي عن قتادة عن أنس حديث : «لكل نبي دعوة دعاها لأمته ، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة» الذي أخرجه أحمد ٣ / ٢١٨ ومسلم ١ / ١٣٢ (٢٠٠) ، وأبو عوانة ١ / ٩١ ، وابن مندة في الإيمان (٩١٤) ، وأبو نعيم في الحلية ٧ / ٢٥٩ ، والقضاعي في مسند الشهاب (١٠٣٧) و (١٠٣٨) ، والبغوي (١٢٣٨) من طرق عن مسعر.
(١) في تكملة المنذري : «الثامن عشر».
(٢) لقبه فخر الدين ، ذكره ابن الفوطي في التلخيص ٤ / الترجمة ٢٣١٢ وذكر روايته عن أبي موسى المديني ولم يزد على ذلك.
(٣) توفي سنة ٦٢٣ ه أو سنة ٦٢٢ في بعض الروايات. وقد ترجم له الرافعي في «التدوين في ذكر أهل العلم بقزوين» ولم يذكر تاريخ وفاته لتأخرها عنه قال «وهو غائب عن قزوين منذ سنين يسكن الشام مرة والروم أخرى وأذربيجان أخرى» (الورقة ٣٦ من نسخة مكتبة البلدية بالإسكندرية). وترجمه المنذري في وفيات سنة ٦٢٣ من التكملة ٣ / الترجمة ٢١٣٨ ،