وغيره. وحصّل معرفة الفقه والأدب ، وعاد إلى بلده ودرّس وأقرأ الناس.
وذكره العماد أبو عبد الله محمد بن محمد الأصبهاني الكاتب في كتابه المسمّى «بالخريدة» فوصفه بالفضل ، وقال : لقيته بالرّحبة وكان أديبا ولكن اشتهر بالفقه وله أشعار حسان في فنون.
قلت : ومن شعره ما أنشدني أبو الحسن عليّ بن جابر بن زهير القاضي بواسط ، قال : أنشدني شيخنا أبو عبد الله محمد بن عليّ ابن المتقنة بالرّحبة لنفسه معارضا للحريري في بيتيه قال في وصفهما : أسكتا كلّ نافث وأمنا أن يعزّزا بثالث وهما :
سم سمة تحسن آثارها |
|
واشكر لمن أعطى ولو سمسمه |
والمكر مهما اسطعت لا تأته |
|
لتقتني السّؤدد والمكرمه |
فقال ابن المتقنة :
ما الأمة الوكعاء بين الورى |
|
أحسن من حرّ أتى ملأمه |
فمه إذا استجديت عن قول لا |
|
فالحرّ لا يملأ منها فمه |
٣٥٢ ـ محمد بن عليّ بن محمد بن عليّ ، أبو المظفّر يعرف بابن الهرويّ.
كانت له معرفة بالأدب. وقد سمع الحديث من أبي غالب عبد الله بن منصور ابن النّوء ، ومن أبيه ، وغيرهما. سمع منه القاضي عمر بن عليّ القرشي ، وأخرج عنه حديثا في «معجم شيوخه».
أنبأنا أبو المحاسن بن أبي الحسن الدمشقي ، قال : أخبرنا أبو المظفّر محمد بن عليّ ابن الهروي ، قال : أخبرنا أبو غالب عبد الله بن منصور بن النّوء ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عليّ بن الحسن السّلميّ ، قال : أخبرنا أبو الحسن ابن أبي الفتح الضّرير العثماني ، قال : أخبرنا عمر بن محمد المقرىء ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن أحمد بن الحجاج ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن أبي الرّجاء ، قال : حدثنا وكيع بن الجرّاح ، قال : حدثنا الأعمش ، عن المعرور