٢٢٥ ـ محمد (١) بن عبد الله بن عبد الرحيم المراغيّ ، أبو بكر الملقّب صدر الدين ، قاضي بلده.
كان من أعيان أهل زمانه فضلا وبيتا وتقدّما. قدم بغداد في صباه في سنة ثمان وثلاثين وخمس مئة وسمع بها شيئا من الحديث من شيخ الشيوخ أبي البركات إسماعيل بن أبي سعد النّيسابوري وغيره. وعاد إلى بلده ، وتولّى القضاء ، وعلت حاله وكثر جاهه وماله. وقدم بغداد حاجا في شهر رمضان من سنة سبع وسبعين وخمس مئة ، وتلقّاه الموكب ، فيما ذكر الشّيخ أبو الفرج ابن الجوزي ، وعلماء بغداد ، قال : وكان شيخا كثير المال ، حسن الشّيبة ، يلبس الحرير ، ويجعل الذّهب على دابته ، فاعرضت عنه ، آخر كلامه (٢).
قلت : وحج وعاد إلى بلده وواصل جماعة من أهل بغداد بعطائه لما قدمها ، وله آثار حسنة ببلده.
توفي هناك في سنة تسعين وخمس مئة أو نحوها ، ونقل إلى مدينة الرّسول صلوات الله عليه فدفن برباط أنشأه بها مجاور لحرم النبي صلىاللهعليهوسلم وقد زرته هناك (٣).
٢٢٦ ـ محمد (٤) بن أبي بكر ، واسمه عبد الله بن محمد ، أبو عبد الله
__________________
(١) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٢٥٥ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٩١٧ ، والمختصر المحتاج إليه ١ / ٥٨ ، وابن الفرات في تاريخه ٨ / الورقة ٤٢ ـ ٤٣.
(٢) هذا الخبر خارج نطاق «المنتظم» الزمني حيث ختم هذا التاريخ بنهاية سنة ٥٧٤ ه.
(٣) وزار قبره أيضا الزكي المنذري عند ما حج سنة ٦٠٦ ه كما ذكر في التكملة.
(٤) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٢ / ١٩١ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٣٥٥ ، واختاره الذهبي في مختصره ١ / ٥٩ وترجمه في تاريخ الإسلام ١٢ / ٩٨٣ ، ٩٨٤ ، والمشتبه ١٩٦ ، وأهل المئة فصاعدا (ص ١٣٥ بتحقيقنا ، مجلة المورد ، المجلد الثاني ، العدد الرابع ١٩٧٣) ، والصفدي في الوافي ٢ / ٢٦٠ ، وابن ناصر الدين في التوضيح ٢ / ٥٦٤.