من أهل باجسرا (١) ، ناحية بطريق خراسان.
سكن بغداد ، وتفقه بها على القاضي أبي يعلى محمد بن الحسن ابن الفرّاء. وصحب أبا محمد رزق الله بن عبد الوهّاب التّميمي وكان له حلقة بجامع المنصور فيما ذكر أبو بكر عبيد الله بن عليّ المارستاني ، قال : وروى عن التّميمي شيئا ، والله أعلم.
٣٠٩ ـ محمد (٢) بن عمر النّعمانيّ ، أبو عبد الله المؤدّب.
سمع أبا منصور محمد بن محمد العكبريّ ، وروى عنه. سمع منه أبو بكر المبارك بن كامل وأخرج عنه حديثا في «معجم شيوخه».
٣١٠ ـ محمد (٣) بن عمر بن مكيّ الأهوازيّ ، أبو الفرج.
قدم بغداد وسمع بها. وفي المحرم سنة سبع عشرة وخمس مئة خرج الإمام المسترشد بالله أبو منصور الفضل متوجها لحرب دبيس بن صدقة الأسدي (٤) فاستؤذن لأبي الفرج هذا في قراءة أحاديث الحسن بن عرفة عليه بسماعه من أبي القاسم بن بيان ، فأذن ، فقرأ عليه وهو سائر بقرب المدائن ، وسمع بقراءته أبو
__________________
(١) ياقوت : معجم البلدان (١ / ٤٥٤ ط. أوربا) ، وهي من محافظة ديالى اليوم وتعرف ب «أبو جسرة».
(٢) لعله منسوب إلى «النّعمانية» البلدة التي لا زالت قائمة بين بغداد وواسط. وهي منسوبة إلى رجل يقال له «النعمان» لا نعرفه.
(٣) أخبار أبي الفرج محمد بن عمر الأهوازي هذا تجدها في ترجمة الخليفة المسترشد بالله بسبب قراءة أبي الفرج على الخليفة «جزء» الحسن بن عرفة (راجع مثلا ابن الجوزي : المنتظم ٩ / ١٩٧ ، ٢٤٢ وسبط ابن الجوزي : مرآة ٨ / ٦٧ وابن الكازروني : مختصر التاريخ ص ٢٢٠ وغيرها) ، وقد اختاره الذهبي في مختصره ١ / ٨٢ ـ ٨٣.
(٤) كان دبيس بن صدقة الأسدي صاحب الحلة وتوفي سنة ٥٢٩ وسيرته مشهورة. وكان الخليفة المسترشد من شجعان خلفاء بني العباس حاول أن يعيد للدولة هيبتها وسلطانها ، وكان عالما بالحديث ، قتلته جماعة من الباطنية بالتآمر مع السلاجقة سنة ٥٢٩ حينما خرج لقتال السلطان مسعود السلجوقي.