قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الرّجل في ظلّ صدقته حتى قضى بين النّاس ، أو قال : يحكم بين النّاس» (١). وكان أبو الخير لا يأتي عليه يوم إلا تصدّق فيه بكعكة أو ببصلة.
سألت أبا عبد الله هذا عن مولده فلم يحققه وذكر ما يدل أنّه في سنة تسع وخمسين مئة تقريبا.
* * *
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه إسماعيل
٧٩ ـ محمد بن إسماعيل بن الحسن بن عبد العزيز الضّبّيّ ، أبو عبد الله.
قدم بغداد ، وسمع بها من أبي القاسم علي بن أحمد بن بيان ، وحدّث عنه. سمع منه الحافظ أبو محمد يوسف بن أحمد البغدادي في الغربة ، وأخرج عنه حديثا في كتاب «الأربعين» (٢) له التي جمعها على البلدان ، رحمهماالله.
٨٠ ـ محمد (٣) بن إسماعيل بن عبيد الله بن ودعة ، أبو عبد الله
__________________
(١) إسناده صحيح ، رجاله ثقات.
(٢) كتب الأربعينيات : هو أن يجمع المحدث أربعين حديثا. وقد تفنن العلماء المسلمون في تأليفها وجمعها وترتيبها فرتبوها على الشيوخ أو البلدان أو الموضوعات ، أو طرق الرواية وما إلى ذلك وقد تكون في أكثر من أمر من الأمور المذكورة كما فعل ابن عساكر حيث جمع أربعين حديثا عن أربعين شيخا في أربعين مدينة عن أربعين من الصحابة (راجع كتابنا : المنذري وكتابه التكملة ص ١٧٦ فما بعد).
(٣) لقبه كمال الدين وعز الدين ، لذلك ذكره ابن الفوطي في تلخيصه مرتين (ج ٤ الترجمة ٣٩٩ وج ٥ الترجمة ٢٤٧ ونقل ترجمته من تاريخ ابن الدبيثي وابن النجار). وترجمه المنذري ١ / الترجمة ١٧٢ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٨٥٩ ، والصفدي في الوافي ٢ / ٢١٧ ، والسبكي في طبقات الشافعية ٦ / ٩٤ ، وابن الملقن في العقد المذهب (الورقة ١٥٩ ـ ١٦٠) وابن عبد الهادي في معجم الشافعية (الورقة ٣٢). ولابن ودعة هذا كتاب