ولو لا أنيني ما اهتدى لمضاجعي |
|
ولم يدر ملقى رحلنا بالفدافد (١) |
توفي أبو الفرج الجفني في رجب سنة أربع وثمانين وخمس مئة ، رحمهالله وإيانا.
١٤٣ ـ محمد بن الحسين بن محمد بن أحمد ابن الحكيم ، أبو الفتح ابن أبي عبد الله الخيّاط ، أخو شيخنا أبي عمرو عثمان (٢).
من أهل الحريم الطاهري.
سمع من أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، وحدّث عنه بشيء من «مسند» أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل.
سمع منه القاضي عمر بن علي الدّمشقي ، وقال : مولده في سنة عشر وخمس مئة تقريبا.
١٤٤ ـ محمد (٣) بن الحسين بن الحسن بن خليل بن الحسين ، أبو الفرج الأديب.
ولد بهيت ، وقدم بغداد في صباه ، وسكن باب البصرة. وسمع بها الحديث من أبي القاسم هبة الله بن أحمد الحريري ، وعبد الوهاب الأنماطي ، وإسماعيل ابن السّمرقندي وغيرهم. وقرأ العربية على الشّريف هبة الله ابن الشّجري ، وروى عنهم ؛ سمع منه القاضي عمر القرشي ، وأبو بكر بن مشّق ، وجماعة.
وذكره تاج الإسلام أبو سعد ابن السّمعاني في «تاريخه» ، وذكرناه نحن لأنّ
__________________
(١) في إنباه القفطي والوافي للصفدي : «الفراقد» والفدافد : جمع الفدفد ، وهو الفلاة ، وهو الموافق لما جاء في «المحمدون من الشعراء».
(٢) سيأتي ذكره في موضعه من هذا الكتاب ، ووفاته في ذي القعدة من سنة ٥٩٦.
(٣) ترجمه العماد الكاتب في الخريدة (القسم العراقي ج ٤ ص ٢٨٦ ـ ٢٨٨) وابن النجار في تاريخه كما دل عليه المستفاد منه (٤) ، واختاره الذهبي في مختصره ١ / ٣٩ ، وترجمه في تاريخه ١٢ / ٥٥٩.