المعروف بابن البقّال.
من أهل الظّفرية.
فقيه متميز من أصحاب الشافعي. تفقه في مدّة قريبة ، وحصّل طرفا حسنا من المذهب والخلاف. وكان حسن الكلام في المسائل ، له يد جيدة في الجدل.
أعاد بالمدرسة النّظامية والمدرّس بها الشّيخ أبو الحسن عليّ بن عليّ الفارقي.
وخرج عن بغداد في سنة ثمان وثمانين وخمس مئة متوجها إلى الشام ، وناظر الفقهاء في طريقه ، وظهر كلامه واستحسن إيراده ، ودخل دمشق مريضا فبقي بها أياما وتوفّي في النصف من شعبان منها ودفن بدمشق وكان شابا.
٨١ ـ محمد بن إسماعيل بن محمد بن الحسن بن إسحاق بن موسى ابن إسحاق بن الحسين (١) بن الحسن بن إسحاق بن موسى بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، أبو الفتح بن أبي عبد الله العلويّ الموسويّ.
من أهل مرو ، يعرف بالسيّد الأجل ، من بيت مشهور ببلده بالصّلاح والخير والرّياسة والتّقدم.
قدم بغداد رسولا في ذي القعدة سنة سبع وتسعين وخمس مئة من شهاب الدين أبي المظفر محمد بن سام ملك غزنة وأكرم من الدّيوان العزيز ـ مجّده الله ـ وولّي عند انصرافه نقابة الطالبين ببلده وما يليه ، وخلع عليه الخلع الجميلة.
وحدث ببغداد عن والده بمنام رواه عن يوسف (٢) بن أيوب الهمذاني
__________________
المقترح في المصطلح في اللعب بالبندق ، منه نسخة بدار الكتب الوطنية بباريس ضمن مجموع برقم ٤٦٣٩.
(١) في ب ومستدرك المختصر : «الحسن» ، خطأ.
(٢) توفي سنة ٥٣٥ ه (ابن الجوزي : المنتظم ١٠ / ٩٤ ؛ وسبط ابن الجوزي : مرآة ٨ / ١٨٠).