طارق ، وأبي القاسم يحيى بن أسعد بن بوش ، وأبي الفرج عبد المنعم بن عبد الوهّاب بن كليب ، وجماعة من أصحاب أبي علي ابن المهدي ، وأبي الغنائم ابن المهتدي ، وأبي طالب بن يوسف ، وأبي القاسم بن الحصين ، ومن بعدهم. وسمع معنا الكثير ، ومنّا.
وكان فيه فضل ، وله معرفة بالأدب ويقول الشعر.
سافر عن بغداد وأقام بأصبهان مدة (١) ، وسمع من أصحاب أبي علي الحدّاد الحسن بن أحمد ومن بعده ، ثم انتقل إلى كرج (٢) واستوطنها فهي اليوم منزله (٣). وقد حدّث هناك ، وسمع منه أهل ذلك البلد ومن ورد إليه.
٦٨ ـ محمد (٤) بن أحمد بن عليّ بن خالد ، أبو عبد الله الأوشيّ ، وأوش (٥) بلدة من بلاد فرغانة.
سكن أبو عبد الله بخارى. وكان فقيها حنفيا مدرّسا بها. قدم بغداد حاجا في سنة إحدى عشرة وست مئة فحج وعاد إلى بغداد في سنة اثنتي عشرة وست مئة فسمعنا منه عن أبي حفص عمر بن محمد الزّرنجري (٦).
قرأت على أبي عبد الله محمد بن أحمد بن علي الأوشي من كتابه الذي فيه
__________________
(١) اجتمع به هناك ابن النجار وصادقه وكتب عنه أحاديث وأناشيد (الوافي ٢ / ١٠٤).
(٢) يعني الكرج المدينة المشهورة.
(٣) استشهد بيد التتار بمدينة بروجرد في رجب سنة ٦١٧ كما ذكر المنذري في ترجمته من التكملة ، وعنه الذهبي في تاريخ الإسلام.
(٤) ذكره ياقوت في «أوش» من معجم البلدان ١ / ٢٨١ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٤٥٣ ، والذهبي في المشتبه ٥٣ ، وتاريخ الإسلام ١٣ / ٥١٥ وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ١ / ٢٨٤ ، والتميمي في الطبقات السنية (ج ٣ الورقة ٦٢ نسخة التيمورية).
(٥) قيدها المنذري بالحروف فقال : بضم الهمزة وسكون الواو وبعدها شين معجمة ٤ / ٢١٢.
(٦) الزرنجري : هذه النسبة إلى «زرنجرى» من قرى بخارى ، ويقال لها أيضا زرنكرى ، وذكر ياقوت أبا حفص عمر الزّرنجرى هذا ورواية الأوشي عنه.