مريم ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن هذه الآية : (* لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ) [يونس : ٢٦] [فقال] العمل في الدنيا : الحسنى ، وهي الجنة ، والزيادة : النّظر إلى وجه الله الكريم (١).
أنبأنا القاضي عمر بن عليّ القرشي ، قال : مولد أبي عبد الله محمد بن الخصيب في ثالث عشر ربيع الأول سنة ست وتسعين وأربع مئة. وتوفي ليلة الأحد ثالث صفر سنة خمس وستين وخمس مئة.
١٧٢ ـ محمد (٢) بن خمارتكين بن عبد الله التّبريزيّ ، أبو عبد الله.
كان والده خمارتكين مولى لأبي زكريا يحيى بن عليّ التّبريزي اللغوي فأعتقه.
وأبو عبد الله هذا تفقه على مذهب الإمام أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي. وقرأ الأدب على مولى أبيه أبي زكريا التّبريزي. وسمع الحديث من أبي الخطاب محفوظ بن أحمد الكلوذاني ، وأبي الخير المبارك بن الحسين الغسّال المقرىء وغيرهما ، وروى عنهم.
سمع منه القاضي عمر الدمشقي ، وأبو المعالي أحمد بن يحيى بن هبة الله ، وأبو العباس أحمد بن أحمد البندنيجي ، وغيرهم.
أنبأنا الحافظ أبو المحاسن عمر بن أبي الحسن القرشي ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن خمارتكين بن عبد الله الفقيه الشافعي ، قال : أخبرنا أبو الخطاب محفوظ بن أحمد بن الحسن قراءة عليه وأنا أسمع في سنة تسع وتسعين
__________________
(١) إسناده تالف ، نوح بن أبي مريم كذاب ، ولم أقف عليه من رواية أنس ، وقد روى تفسير الزيادة بالنظر إلى وجه الله الكريم عدد من الصحابة ، ليس فيهم أنس ، وعدد من التابعين ، وينظر بلا بد جامع الترمذي ٤ / ٣١١ ـ ٣١٥ ، وتعليقنا على الأحاديث (٢٥٥١) و (٢٥٥٢) و (٢٥٥٣) ، وينظر تفسير ابن كثير ٤ / ٢٦٢ (ط. دار طيبة).
(٢) اختاره الذهبي في مختصره ١ / ٤٥ ـ ٤٦ ، وترجمه في تاريخه ١٢ / ٣٥٤ نقلا من هذا الكتاب. ثم أعاده في وفيات سنة ٥٦٨ نقلا من تاريخ ابن النجار فيما أحسب ١٢ / ٣٩٧.