٣٨٢ ـ محمد (١) بن عليّ بن محمد بن الحسن ابن الرّاس (٢) الصّوفيّ ، أبو العلاء اليمنيّ المولد البغداديّ الدار.
كان أبوه أحد التّجار من أهل باب المراتب ، وسافر في البحر ، وولد ولده محمد هذا باليمن ، أظنه بزييد ، ونشأ معه ، وعاد إلى العراق بعد وفاة أبيه ، وصحب الصّوفية ، وأقام برباط الزّوزنيّ سنين كثيرة ، ثم سكن رباط المأمونية الذي أنشأته الجهة الشّريفة والدة سيّدنا ومولانا الإمام النّاصر لدين الله أمير المؤمنين ـ خلّد الله ملكه ورضي عنها ـ مدة إلى حين مات.
سمع ببغداد من جماعة منهم : أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن الفارسي الصّوفي ، وأبو الوقت السّجزيّ ، وأبو المظفر هبة الله بن أحمد ابن الشّبليّ ، وأبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان ، وأبو زرعة طاهر بن محمد المقدسيّ ، وغيرهم. سمعنا منه.
قرأت على أبي العلاء محمد بن عليّ بن محمد الصّوفي من أصل سماعه ، قلت له : قرىء على أبي الوقت عبد الأوّل بن عيسى بن شعيب الصّوفي قدم عليكم بغداد وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي بهراة ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح الأنصاري ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد البغويّ ، قال : حدثنا العلاء بن موسى الباهلي ، قال : حدثنا اللّيث بن سعد ، عن أبي الزّبير ، عن جابر ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يدخل أحد ممن بايع تحت الشجرة النّار» (٣).
__________________
(١) ترجم له المنذري ٢ / الترجمة ١٢٧٠ ، والذهبي في المختصر المحتاج ١ / ٩٩ ، وتاريخ الإسلام ١٣ / ٢٢٤.
(٢) قيده المنذري في التكملة ، فقال : بالراء المهملة المفتوحة وبعد الألف سين مهملة.
(٣) حديث صحيح كما قال الترمذي.
أخرجه أحمد ٣ / ٣٥٠ ، وأبو داود (٤٦٥٣) ، والترمذي (٣٨٦٠) ، والنسائي في الكبرى (١١٥٠٨) ، وابن حبان (٤٨٠٢) ، من طرق عن الليث بن سعد ، به.