الله وإيانا.
٤٠٠ ـ محمد (١) بن علوان بن مهاجر بن عليّ بن مهاجر ، أبو المظفّر الفقيه الشافعيّ.
من أهل الموصل.
قدم بغداد في صباه وأقام بها للتفقه مديدة بالمدرسة النّظامية والمدرس بها يومئذ يوسف بن عبد الله الدّمشقي. وسمع بها الحديث من جماعة منهم ، وعاد إلى بلده ولازم أبا البركات عبد الله بن الخضر ابن الشيرجي الفقيه ودرس عليه حتى حصّل معرفة المذهب والخلاف ، ودرّس بمدرسة أنشأها لنفسه (٢) بسكة أبي نجيح ، ثم درّس بمدارس أخرى لغيره.
وقدم بغداد حاجا ، ورأيته بها ، ثم لقيته بالموصل ، وكتبت عنه بها ، وسألته عن مولده ، فقال : في سنة اثنتين وأربعين وخمس مئة بالموصل.
__________________
المنذري وفاته سنة ٦٠٤ وقال تقي الدين الفاسي في العقد الثمين بعد أن ذكر قول المنذري : وما ذكره المنذري من وفاته في سنة أربع رأيته مكتوبا في حجر قبره بالمعلى وفيه إنه «توفي يوم الأحد ثالث عشر شعبان سنة أربع وست مئة».
(١) ترجم له ابن الأثير في الكامل ١٢ / ٣٥٣ ، وابن الشعار في عقود الجمان ٦ / الورقة ١٣١ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٥٧٤ ، والذهبي في المختصر المحتاج ١ / ١٠٥ ، وتاريخ الإسلام ١٣ / ٤٤٩ و ٦٢٧ ، والصفدي في الوافي ٤ / ٩٨ ، والسبكي في الطبقات الكبرى ٨ / ٨٠ ، وابن كثير في البداية ١٣ / ٨٢ ، وابن الملقن في العقد ، الورقة ١٦٨ ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / الورقة ٣٩٠ ، وابن عبد الهادي في معجم الشافعية ، الورقة ٤٧.
(٢) هكذا في الأصل وهو وهم؟؟؟ ، وقد جاء في حاشية نسخة «ش» : «عمر ابن الحاجب : صوابه أن منشيء المدرسة والده علوان». وقال الزكي المنذري : «ودرس في المدرسة التي أنشأها والده علوان» ، وقال التاج السبكي مثل ذلك في طبقاته ٨ / ٨١ ، ومثله الذهبي في تاريخ الإسلام. وقال الصلاح الصفدي : وبنى والده مدرسة بقرب بيته وجعل عليها وقوفا وكانوا أهل ثروة ونعمة وعدالة ورياسة» الوافي ٤ / ٩٨.