شيخ فاضل له معرفة بالأدب. قد قرأ بالقراءات الكثيرة على جماعة منهم : أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب الدّبّاس المعروف بالبارع ، وأبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد سبط الشيخ أبي منصور الخيّاط ، وأبو محمد دعوان بن عليّ الجبّائي وغيرهم. وسمع الحديث منهم ومن أبي الفضل عبد الملك بن عليّ بن يوسف ، وأبي الفضل محمد بن ناصر السّلامي وأمثالهم.
وأقرأ النّاس مدة ، وحدّث بشيء من مسموعاته ، وتخرج به جماعة في النّحو وأخذوا عنه. وكان ثقة صدوقا ذا معرفة بوجوه القراءات والعربية.
حدثني أبو الفرج محمد بن عبيد الله الوكيل ، قال : توفّي أبو بكر بن خالد الرّزّاز في سنة ثمانين وخمس مئة.
١٧٤ ـ محمد (١) بن الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله ابن تيمية (٢) ، أبو عبد الله الخطيب.
من أهل حرّان. قدم بغداد ، وأقام بها للتفقه وسماع الحديث مديدة. وسمع بها من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان ، وأبي الحسن سعد الله
__________________
(١) ترجمه ابن الشعار في عقوده ٦ / الورقة ٢٦٧ ـ ٢٦٩ ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ٢٠١٧ ، وابن الفوطي في تلخيصه ٤ / الترجمة ٢٣٥٠ ، وابن خلكان في الوفيات ٤ / ٣٨٦ ـ ٣٨٨ ، واختاره الذهبي في مختصره ١ / ٤٧ ، وترجمه في تاريخ الإسلام (وفيات ٦٢٢) ١٣ / ٧٢٣ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ٢٨٨ ، ودول الإسلام ٢ / ٩٦. وترجمه أيضا الصفدي في الوافي ٣ / ٣٧ ـ ٣٨ ، وابن كثير في البداية ١٣ / ١٠٩ وابن رجب في الذيل ٢ / ١٥١ ـ ١٦٢ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٣٦٢ ـ ٣٦٣ وابن الفرات في تاريخه ١٠ الورقة ٦٥ ، والسيوطي في طبقات المفسرين ٣٢ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ١٠٢ ـ ١٠٣ والقنوجي في التاج ١٢٤ ـ ١٢٥ وغيرهم.
(٢) قال المنذري : «وسئل عن تيمية ما معناه؟ فقال : حج أبي أو جدي ، قال : وكانت امرأته حاملا فلما كان بتيماء رأى جويرية وقد خرجت من خبائها ، ولما رجع إلى حران وجد امرأته قد وضعت جارية فلما رفعوها إليه قال : «يا تيمية يا تيمية!» يعني أنها تشبه التي رأى بتيماء فسمي به. أو كلاما هذا معناه وورد مثل هذا عن سبط ابن الجوزي في ابن خلكان أيضا.