من ساكني باب المراتب (١) ، أصله من عكبرا (٢).
كان أحد الموسرين ذوي الأحوال والأموال الكثيرة. صاهر الشيخ الأجلّ أبا منصور بن يوسف على ابنته. وله آثار حسنة ، وبنى مساجد ووقف عليها وقوفا جيدة. وكان ذا بر وصدقة.
أخبرنا القاضي أبو طالب محمد بن علي ابن الكتّاني فيما أجازه لنا ، قال : أنبأنا أبو علي أحمد بن محمد البردانيّ (٣) الحافظ ، قال : توفي أبو عبد الله محمد ابن أحمد بن جردة ليلة الأربعاء عاشر ذي القعدة من سنة ست وسبعين وأربع مئة ، وصلّى عليه ابنه أبو نصر بجامع المنصور ، ودفن بالحربية بتربة كان قد اتخذها لنفسه. بلغنا أنّ مولده في سنة خمس وتسعين وثلاث مئة. وأصله من عكبرا. وكان خيرا ذا برّ ، رحمهالله.
٣ ـ محمد (٤) بن أحمد بن محمد بن علي بن جعفر بن عليّ الهاشميّ ، أبو الحسن الضّرير (٥) ، من ولد الإمام أبي عبد الله المهدي.
ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن سلفة الأصبهاني في شيوخه
__________________
لباب أبرز ، ولها ذكر في التواريخ منه خبر احتراقها سنة ٥٠٢ (المنتظم ٩ / ١٥٧ والكامل لابن الأثير ١٠ / ١٦٠).
(١) وصف ابن الجوزي داره بباب المراتب وذكر أنها كانت يضرب بها المثل «وكانت تشتمل على ثلاثين دارا وعلى بستان وحمام ولها بابان على كل باب مسجد إذا أذن في أحدهما لم يسمع الآخر» (المنتظم ٩ / ١٠).
(٢) راجع عن عكبرا : معجم البلدان ٤ / ١٤٢.
(٣) قيدها السمعاني في «البرداني» من الأنساب وياقوت في معجم البلدان ١ / ٣٧٥ بفتح الباء الموحدة والراء. وفي اللباب لابن الأثير بضم الباء الموحدة ، وهو وهم؟؟؟ لعله من الناسخ أو الناشر. وهذه النسبة إلى «البردان» قرية من قرى بغداد. وذكر السمعاني وياقوت أن أبا علي أحمد بن محمد البرداني هذا توفي سنة ٤٩٨ ه.
(٤) اختاره الذهبي في مختصره ١ / ٢.
(٥) لم يذكره الصفدي في «نكت الهميان» مع أنه من شرط كتابه المذكور فيستدرك عليه.