عبد العزيز بن الأخضر.
قرأت على أبي محمد عبد العزيز بن أبي نصر التاجر من كتابه ، قلت له : أخبركم أبو الفتح محمد بن عبد الباقي ابن النّرسي ، قراءة عليه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو القاسم عليّ بن أحمد بن محمد العمريّ ، قال : أخبرنا أبو عليّ الحسن ابن أحمد بن شاذان ، قال : حدثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن الحكم الواسطي ، قال : حدثنا محمد بن يونس الكديمي ، قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدثنا صالح المرّي ، قال : حدثنا جعفر بن زيد ، عن أنس ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إنّ الله عزوجل يقول : إني لأهمّ بأهل الأرض عذابا فإذا نظرت إلى عمّار بيوتي والمتحابين فيّ والمستغفرين بالأسحار صرفت عذابي عنهم» (١).
أنبأنا القاضي أبو المحاسن عمر بن أبي الحسن الدّمشقي قال : سألت أبا الفتح ابن النّرسي عن مولده ، فقال : ولدت في سنة أربع وتسعين وأربع مئة.
قلت : وتوفي ليلة الاثنين رابع عشر شهر ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وخمس مئة ، ودفن بالشّونيزي.
وقال محمد بن مشّق : توفي في ذي الحجة من السنة المذكورة ، والأول أصح ، والله أعلم.
٢٨٥ ـ محمد بن عبد الباقي بن علي ابن التّبّان ، أبو بكر.
واسطيّ الأصل بغداديّ الدّار.
__________________
(١) تقدم هذا الحديث من رواية يزيد الرقاشي عن أنس (الترجمة ٦٨) ، وصالح المري هو صالح ابن بشير بن وادع المري أبو بشر البصري القاص الزاهد ضعيف ، وشيخه جعفر بن زيد هو العبدي ، وثقه أبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل ٢ / الترجمة ١٩٥٠). ولكن البخاري ذكر عن شيخه علي بن نصر أن الذي روى عنه صالح المري هو جعفر بن زيد بن صحار ، وهو عبدي أيضا (تاريخه الكبير ٢ / الترجمة ٢١٥٧) ثم ذكر جعفر بن زيد الذي سمع أنسا ولم يذكر في الرواة عنه صالحا المري (٢ / الترجمة ٢١٥٨) وتابعه ابن حبان في الثقات ٦ / ١٣٣ ، ولعل ما ذكره ابن أبي حاتم هو الأصح ، والله أعلم.